بالحسن يا الله ، بحجتك وخليفتك في بلادك يا الله ، صل على محمد وآل محمد وخذ بناصيته من أخافه ـ ويسميه باسمه ـ وذلل لى صعبه ، وسهل لى قياده ، ورد عنى نافرة قلبه ، وارزقني خيره واصرف عنى شره ، فانى بك اللهم أعوذ وألوذ ، وبك أثق وعليك أعتمد وأتوكل فصل على محمد وآل محمد ، واصرفه عنى فانك غياث المستغيثين وجار المستجيرين ، ولجاء اللاجئين وأرحم الراحمين (١).
ومن ذلك ما روي عن أبى الحسن الكاظم عليهالسلام قال أبوالحسن موسى عليهالسلام : رأيت النبي صلىاللهعليهوآله ليلة الاربعا في النوم فقال لى يا موسى أنت محبوس مظلوم ويكرر ذلك ثلاثا ثم قال : لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ، أصبح غدا صائما وأتبعه بصيام الخميس والجمعة ، فاذا كان وقت العشائين من عشية الجمعة فصل بين العشائين اثنتى عشرة ركعة تقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله اثنتى عشر مرة فاذا صليت أربع ركعات فاسجد وقل في سجودك : اللهم يا سابق الفوت ، ويا سامع الصوت ، ويا محيى العظام بعد الموت ، وهى رميم ، أسئلك باسمك العظيم الاعظم أن تصلى على محمد وآل محمد عبدك ورسولك ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ، تعجل لى الفرج مما أنا فيه.
ففعلت ذلك فكان ما رأى (١).
٤٦ ـ جمال الاسبوع : ذكر رواية بهذه الصلاة والدعاء ليلة السبت بشرح وتفصيل وزيادة في دعائها الجميل ، وجدناها في كتب أمثالها من العبادات مروية عن مولانا موسى بن جعفر عليه أفضل الصلوات وهذا لفظها.
حدثنا الشريف أبوجعفر أحمد بن إبراهيم العلوي الموسوي النقيب بالحائر على ساكنه السلام قال : حدثنا أبوالحسين محمد بن الحسن بن إسماعيل الاسكاف يرفعه باسناده إلى الربيع قال : استدعانى الرشيد ليلا فقال لى : اذهب إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام وكان محبوسا في حبسه ، فأطلقه واحمل إليه من المال كذا وكذا ، و
____________________
(١) البلد الامين : ١٥٤ ، مصباح المتهجد : ٣٩٧ ـ ٣٩٨.
(٢) مصباح المتهجد : ٢٩٨ ، البلد الامين : ١٥٤ ، جمال الاسبوع : ١٦٥.