« فاعرف » (١) في بعض النسخ فأخفر وفي الصحاح خفرت الرجل أخفره بالكسر خفرا إذا أجرته وكنت له خفيرا تمنعه ، وأخفرته إذا نقضت عهده وغدرت « استعنت بحول الله وقوته من حول خلقه » أى معرضا ومستغنيا من حولهم ، وفي بعض نسخ منهاج الصلاح « امتنعت » وهو أنسب.
والاخبات (٢) الخشوع ، وقال الكفعمي : المخبتين أى المتواضعين لله تعالى وقيل هم الخاشعون ، وقيل هم الذين اطمأنوا إلى ذكر الله ، وقيل هم المتضرعون التائبون ، والخبت ما اطمأن من الارض ، وأناب إلى الله أقبل انتهى « لا يهن » من الوهن بمعنى الضعف.
« دون كل شي ء » (٣) أى عنده ، وقال الكفعمي « المتعالي في دنوك » أى في قربك وقوله « المتداني دون كل شئ » دون هنا بمعنى فوق ، وهو تقصير عن الغاية ، وهذا دون ذاك أى أقرب منه ، ودون بمعنى غير وقوله تعالى « وتمنعهم من دوننا » (٤) أى من عذابنا « في سيرانها » أى سيرها وفي بعض النسخ سيراتها جمع سيرة ، والدجى الظلمة ، والغموض الخفاء ، والخطف الاستلاب ، والبرق الخاطف هو الذي يستلب نور الابصار ، قال تعالى : « يكاد البرق يخطف أبصارهم » (٥).
« بارزامه » بكسر الهمزة ، وفي بعض النسخ بفتحها ، قال الجوهري الرزمة بالتحريك صوت الناقة تخرجه من حلقها لا تفتح به فاها ، وذلك على ولدها حين ترأمه والارزام أيضا صوت الرعد ، ورزمة السباع أصواتها ، والرزيم الزئير ، وقال الطود الجبل العظيم ، والعوذة بالضم الرقية ، والمارد العاتي.
____________________
(١) الدعاء ص ٢١٢ س ١.
(٢) شرح قوله : « واخبات المؤمنين » ص ٢١٣ س ٥.
(٣) تسبيح يوم الخميس ص ٢١٤ س ٢.
(٤) الانبياء : ٤٣.
(٥) البقرة : ٢٠.