وقال الجوهري جأر الرجل إلى الله أي تضرع بالدعاء « وذخرى » أي ذخيرتي وفي بعض النسخ وذخرى بعد قوله « وزعبتى » والاول أنسب ، ويقال : جبهته أى صككت جبهته ، وجبهة بالمكروه إذا استقبلته به.
« لاداء فرض الجمعات » (١) فيه دلالة ما على استمرار وجوب الجمعة بما مر من التقريب.
وقال الكفعمي « مرحبا » (٢) أي لقيت رحبا وسعة وطريق رحب أي واسع.
« لا يستباح » (٣) أي لا يعد نقض ذلك الامان مباحا كناية عن عدم جرأة أحد على نقضه ، ويقال استباحوهم أي استأصلوهم ، والذمة العهد ، والخفر نقضه ، قال الكفعمي : خفر العهد وفابه وأخفره إذا نقضه ، والمعنى هنا أن ذمة الله تعالى لا تنقض ، وأخفرت فلانا إذا نقضت عهده ، وخفرته كنت له خفيرا انتهى.
والجوار بالضم والكسر الامان ، والجار من أمنته ، والضيم الظلم ، و الكنف (٤) بالتحريك الجانب والناحية ، وكلما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنف ذكره الجزري ، وفي القاموس أنت في كنف الله محركة أي في حرزه وستره ، وهو الجانب والظل والناحية « لا يرام » أي لا يقصد بسوء.
« ما شاء الله » أي كان أو كائن « وصد عنه صدودا » أعرض « واجبرنى » أي أصلح كسر أحوالي ، وفي القاموس الجبر خلاف الكسر ، وجبر العظم والفقير جبرا وجبورا وأجبره فتجبر أحسن إليه أو أغناه بعد فقر ، والنصر أي ما يصير سببا لغلبتى ونصرتي على الاعادي الظاهرة والباطنة ، والايثار الاختيار « محروما » أي من الرزق وخيرات الدنيا أو الاعم منها ومن خيرات الاخرة ، والتقتير التضييق و قال الكفعمي : « تعطف بالمجد » أي تردى به ، والعطاف الرداء سمى به لوقوعه على
____________________
(١) دعاء السجاد عليهالسلام ص ١٣٤.
(٢) دعاء آخر للكاظم عليهالسلام ١٣٤.
(٣) الدعاء ص ١٣٥.
(٤) في قوله « وكنفه الذى لا يرام ».