٣٢ ـ المتهجد (١) والبلد والجنة والاختيار والمنهاج :
دعاء آخر للكاظم عليهالسلام
مرحبا بخلق الله الجديد ، وبكما من كاتبين وشاهدين ، اكتبا بسم الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله ، وأشهد أن الاسلام كما وصف وأن الدين كما شرع وأن الكتاب كما أنزل والقول كما حدث وأن الله هو الحق المبين ، حيا الله محمدا بالسلام صلىاللهعليهوآله اللهم اجعلنى من أفضل عبادك نصيبا في كل خير تقسمه في هذا اليوم من نور تهدي به أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو بلاء تصرفه أو شر تدفعه أو رحمة تنشرها أو مصيبة تصرفها.
اللهم اغفرلى ما قد سلف من ذنوبى ، واعصمنى فيما بقى من عمري ، وارزقني عملا ترضى به عنى.
اللهم إنى أسئلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في شئ من كتبك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو علمته أحدا من خلقك أن تجعل القرآن ربيع قلبي وشفاء صدري ونور بصري وذهاب همى وحزنى ، فانه لا حول ولا قوة إلا بك.
اللهم رب الارواح الفانية ورب الاجساد البالية ، أسئلك بطاعة الارواح البالغة إلى عروقها وبطاعة القبور المنشقة عن أهلها ، وبدعوتك الصادقة فيهم وأخذك الحق بينهم وبين الخلايق ، فلا ينطقون من مخافتك ، يرجون رحمتك ويخافون عذابك ، أسئلك النور في بصري ، واليقين في قلبى ، والاخلاص في عملى ، وذكرك على لساني أبدا ما أبقيتنى.
اللهم ما فتحت لى باب طاعة فلا تغلقه عني أبدا ، وما أغلقت عنى من باب معصية فلا تفتحه علي أبدا ، اللهم ارزقنى حلاوة الايمان ، وطعم المغفرة ، ولذة الاسلام وبرد العيش بعد الموت ; إنه لا يملك ذلك غيرك.
____________________
(١) مصباح المتهجد ٣٥٥.