٣٤ ـ مجالس الصدوق : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليهماالسلام : جعلت فداك اصلي خلف من يقول بالجسم ومن يقول بقول يونس ، يعني ابن عبدالرحمن؟ فكتب عليهالسلام : لا تصلوا خلفهم ، ولا تعطوهم من الزكاة ، وابرؤوا منهم ، برئ الله منهم (١).
بيان : الظاهر أن قول يونس الذي كان ينسب إليه هو القول بالحلول و الاتحاد ووحدة الوجود الذي يذهب إليه أكثر المبتدعة من الصوفية لما روى الكشي (٢) في رجاله باسناده عن يونس بن بهمن قال : قال لي يونس : اكتب إلى أبي الحسن عليهالسلام فاسأله عن آدم هل فيه من جوهرية الله شئ؟ قال : فكتب إليه فأجابه عليهالسلام : هذه المسألة مسألة رجل على غير السنة ، ونسب إليه أيضا القول بعدم خلق الجنة والنار بعد ، لكن الاول أنسب بالقول بالجسم.
٣٥ ـ قرب الاسناد : عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد الازدي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إني لاكره للمؤمن أن يصلي خلف الامام في صلاة لا يجهر فيها بالقراءة فيقوم كأنه حمار ، قال : قلت : جعلت فداك فيصنع ماذا؟ قال :
____________________
يجب في هذه المسائل من عند نفسه وبفتواه ـ لا صراحة فيه ، الا من حيث المفهوم ، وقد عرفت في ذيل قوله تعالى « واركعوا مع الراكعين » أن ملاك ادراك الصلاة بجماعة هو ادراك الركوع مع الامام ، سواء أدرك التسبيح معه أو لم يدرك ، وذلك لان التسبيح أيضا من سنن الركوع لا فرائضها كما عرفت في باب الركوع ج ٨٥ ص ٩٧.
نعم لابد وأن يدركه في الركوع مع الطمأنينة ، فاذا أدرك الامام حين هو متلبس برفع رأسه ، لم تصح له تلك الركعة ، اذا كان تحقق له ذلك.
(١) أمالى الصدوق ص ١٦٧.
(٢) رجال الكشى : ٤١٧ ، ولكن الكشى نفسه ضعف الاحاديث التى رويت على يونس راجعه.