أبي الفضل محمد بن أحمد بن سليم رواية محمد بن عمر الذي ذكر في خطبته أنه ما روي فيه إلا ما أجمع عليه وصح من قول الائمة عليهمالسلام عنده ، وقال فيه ما هذا لفظه : والصلوات الفائتات يقضين ما لم يدخل عليه وقت صلاة ، فاذا دخل عليه وقت صلاة بدأ بالتي دخل وقتها ، وقضى الفائتة ، متى أحب.
ومن ذلك ما رويته عن عبيدالله بن علي الحلبي (١) وقيل إن كتابه عرض على الصادق عليهالسلام فاستحسنه وقال : ليس هؤلاء يعني المخالفين مثله قال فيه : ومن نام أو نسي أن يصلي المغرب والعشاء الآخرة فان استيقظ قبل الفجر بمقدار ما يصليهما جميعا فليصلهما وإن استيقظ بعد الفجر فليصل الفجر ثم يصلي المغرب ثم العشاء.
ومن ذلك ما أرويه باسنادي إلى محمد بن علي بن محبوب من أصل بخط جدي
____________________
(١) هو أبوعلى عبيدالله بن على بن أبى شعبة الحلبى مولى بنى تيم اللات بن ثعلبة كوفى كان يتجر هو وأبوه واخوته إلى حلب فغلب عليهم النسبة إلى حلب ، قال النجاشى : وآل أبى شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا ، وجميعهم ثقات مرجوع إلى ما يقولون ، وكان عبيدالله كبيرهم ووجههم ، وصنف الكتاب المنسوب اليه وعرضه على أبى عبدالله عليهالسلام وصححه : قال عند قراءته : أترى لهؤلاء مثل هذا ، والنسخ مختلفة الاوائل ، والتفاوت فيها قريب.
قال النجاشى : قد روى هذا الكتاب خلق من أصحابنا عن عبيدالله ، والطرق اليه كثيرة ، ونحن جارون على عادتنا في هذا الكتاب وذاكرون اليه طريقا واحدا أخبرنا غير واحد عن على بن حبشى بن قونى الكاتب الكوفى عن حميد بن زياد بن عبيدالله بن أحمد ابن نهيك عن ابن أبى عمير عن حماد عن الحلبى.
وقال البرقى في رجاله ، عبيدالله بن على الحلبى ، عن يحيى بن عمران الحلبى ، كوفى وكان متجره إلى حلب فغلب عليه هذا اللقب ، مولى ثقة صحيح ، له كتاب وهو اول كتاب صنفه الشيعة!