كأنه قال اسئلك إلا قضيتها لي ، ومن خفف جعل ما زائدة للتأكيد ، واللام جواب القسم ، والتقدير لقضيتها لي ، قلت : قال الزجاج : « لما » استعملت في موضع إلا في موضعين ، الاول في قوله تعالى : « إن كل نفس لما عليها حافظ » والثاني في باب القسم تقول : سألتك لما فعلت ، والمعنى إلا فعلت ، والمعنى ما كل نفس إلا عليها حافظ من الملائكة ، يحفظ عملها وما تكسبه من خير وشر ، ومن قرء لما بالتخفيف فالمعنى كل نفس لعملها حافظ يحفظها ، وتكون « ما » صلة كما في قوله تعالى : « فبما رحمة من الله » (١).
١٦ ـ فلاح السائل : ومن الصلوات بين العشائين ما رواه أبوالحسن علي بن الحسين ابن أمد بن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي الجواني في كتابه إلينا عن أبيه ، عن جده علي بن إبراهيم الجواني ، عن سلمة بن سليمان السراوي ، عن عتيق بن أحمد ابن رياح عن عمر بن سعد الجرجاني ، عن عثمان بن محمد الصباح عن داود بن سليمان الجرجاني ، عن عمرو بن سعيد الزهري ، عن الصادق ، عن ابيه ، عن جده عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : قلت لرسول الله (ص) عند وفاته : يا رسول الله أوصنا فقال : أوصيكم بركعتين بين المغرب والعشاء الآخرة ، تقرء في الاولى الحمد وإذا زلزلت الارض زالزالها ثلاث عشرة مرة ، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد خمس مرة فانه من فعل ذلك في كل شهر كان من المتقين ، فان فعل ذلك في كل سنة كتب من المحسنين ، فان فعل ذلك في كل جمعة مرة كتب من المصلين ، فان فعل ذلك في كل ليلة زاحمني في الجنة ، ولم يحص ثوابه إلا الله رب العالمين جل وتعالى (٢).
المتهجد وغيره : مرسلا عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام مثله (٣).
١٧ ـ فلاح السائل : ومن الصلوات بين العشائين ما رواه أحمد بن محمد بن علي الكوفي ، عن علي بن محمد الكسائي رفعه إلى موالينا عليهمالسلام في قوله تعالى « إن
____________________
(١) آل عمران : ١٥٩.
(٢) فلاح السائل ص ٢٤٦.
(٣) مصباح المتهجد ص ٧٦.