إلى أبي ذر عن النبي صلىاللهعليهوآله في وصيته له : يا أبا ذر ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الارض إلا شهدت له بها يوم القيامة ، وما من منزل ينزله قوم إلا وأصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أويلعنهم.
يا أبا ذر مامن رواح ولا صباح إلا وبقاع الارض ينادي بعضها بعضا : ياجارة هل مر عليك اليوم ذاكر لله ، أوعبد وضع جبهته عليك ساجدا لله تعالى ، فمن قائلة لا ، ومن قائلة نعم ، فاذا قالت نعم اهتزت وانشرحت ، وترى أن لها الفضل على جارتها (١).
٤٠ ـ تأويل الايات الظاهرة : نقلا من كتاب محمد بن العباس بن ماه يار ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن هاشم الصيداوي عن أبي عبدالله عليهالسلام عن ابيه عليهالسلام قال : قال رسول (ص) : ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وعليه تبعة ، قلت : جعلت فداك وما التبعة؟ قال : من الاحدي والخمسين ركعة ، ومن صوم ثلاثة ايام من الشهر ، فاذا كان يوم القيامة ، خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر إلى آخر مامر في كتاب الامامة (٢).
ومنه : باسناده عن الصدوق ، عن محمد بن الفضيل ، عن ابي الحسن الماضي في قوله عزوجل : « إلا المصلين الذينهم على صلوتهم دائمون » (٣) قال أولئك والله اصحاب الخمسين من شيعتنا ، قال : قلت : « والذينهم على صلوتهم يحافظون » (٤) قال : أولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا ، قال : قلت : « واصحاب اليمين » (٥) قال : هم والله من شيعتنا.
____________________
(١) مكارم الاخلاق ص ٥٤٦.
(٢) كنز الفوائد ص ٣٥٩ ، راجع ج ٢٤ ص ٢٦١.
(٣) المعارج : ٢٣.
(٤) المعارج : ٣٤.
(٥) الواقعة : ٢٧.