بيان : هذا الدعاء من الادعية المشهورة ، ولم أجده في الكتب المعتبرة إلا في مصباح السيد ابن الباقي رحمة الله عليه ، ووجدت منه نسخة قراءة المولى الفاضل مولانا درويش محمد الاصبهاني جد والدي من قبل أمه رحمة الله عليهما ، على العلامة مروج المذهب نور الدين علي بن عبدالعالى الكركي قدس الله روحه ، فأجازه و هذه صورته :
الحمد لله قرء هذا الدعاء والذي قبله عمدة الفضلاء الاخيار الصلحاء الابرار مولانا كمال الدين درويش محمد الاصبهاني بلغه الله ذروة الاماني قراءة تصحيح كتبه الفقير علي بن عبد العالي في سنة تسع وثلاثين وتسع مائة حامدا مصليا.
ووجدت في بعض الكتب سندا آخر له هكذا ، قال الشريف يحيى بن القاسم العلوي : ظفرت بسفينة طويلة مكتوب فيها بخط سيدي وجدي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، ليث بني غالب ، علي بن ابي طالب عليه افضل التحيات ما هذه صورته :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا دعاء علمني رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان يدعو به في كل صباح وهو » اللهم يا من دلع لسان الصباح « إلى آخره ، وكتب في آخره كتبه علي بن أبي طالب في آخر نهار الخميس حاديعشر ذي الحجة سنة خمس وعشرين من الهجرة ، وقال الشريف : نقلته من خطه المبارك بالقلم الكوفي على الرق في السابع و العشرين من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وسبع مائة.
توضيح بعض ما ربما يشتبه على القاري (١) فان شرحه كما ينبغي لا يناسب هذا الكتاب » دلع لسانه « كمنع أخرجه ، ودلع اللسان خرج ، والاول هناهو المناسب ، وإضافة اللسان إلى الصباح إما بيانية ، فالمراد بالصباح الفجر الاول لانه الشبيه باللسان ، أولامية فالمراد بالصباح الفجر الثاني ، أو الوقت فشبه الصبح الصادق أو الوقت برجل أخرج لسانه وأخبر بقدومه ، وإسناده إلى الله لانه أوجده وجعله
____________________
(١) قد مر في ج ٩٤ ص ٢٦٣٢٤٧ شرح مستوى للحديث ، وفي الذيل ص ٢٤٧ شرح لا بأس بمراجعته.