ومنه : عن مفضل بن عمر قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : جعلت فداك تفوتني صلاة الليل فأصلي الفجر فلي أن أصلي بعد صلاة الفجر ما فاتني من الصلاة وأنا في صلاة قبل طلوع الشمس؟ قال : نعم ، ولكن لا تعلم به أهلك فيتخذونه سنة فيبطل قول الله عزوجل » والمستغفرين بالاسحار « (١).
بيان : يدل على جواز إيقاع قضاء النوافل بعد صلاة الفجر ، وهو المشهور لانها ذات سبب ، وعدم لعلام الاهل لعدم جرأتهم على ترك صلاة الليل في وقتها ، ويدل على جواز إخفاء بعض الاحكام إذا تضمن إظهارها مفسدة.
٣٨ ـ الكافى : في الصحيح عن ابن سنان قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الوتر ما يقرء فيهن جميعا قال : بقل هو الله أحد قلت : في ثلاثتهن؟ قال : نعم (٢).
٣٩ ـ التهذيب : في الصحيح ، عن عبدالرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن القراءة في الوتر قال : كان بيني وبين أبي باب فكان إذا صلى يقرء في الوتر بقل هو الله أحد في ثلاثتهن ، وكان يقرء قل هو الله أحد فاذا فرغ منها قال : كذلك الله ربي (٣).
وفي الصحيح أيضا عنه عليهالسلام قال : كان أبي يقول قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وكان يحب أن يجمعها في الوتر ليكون القرآن كله (٤).
وفي الصحيح عن يعقوب بن يقطين قال : سألت العبد الصالح عليهالسلام عن القراءة في الوتر وقلت : إن بعضا روى قل هو الله أحد في الثلاث وبعضا روى المعوذتين وفي الثالثة قل هو الله أحد ، فقال : اعمل بالمعوذتين وقل هو الله أحد (٥).
أقول : الاخبار في قراءة التوحيد في الثلاث كثيرة والعمل بكل منها حسن.
٤٠ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقوم من الليل مرارا ، وذلك أشد القيام ، كان إذا صلى العشاء الآخرة أمر بوضوئه
____________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ١٦٥.
(٢) الكافى ج ٣ ص ٤٤٩.
(٥ ـ ٣) التهذيب ج ١ ص ١٧١.