٣٢ ـ ارشاد القلوب : سئل ابوجعفر الباقر عليهالسلام. عن وقت صلاة الليل ، فقال : الوقت الذي جاء عن جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال : ينادي فيه منادي الله عزوجل : هل من داع فاجيبه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ قال السائل : وما هو؟ قال : الوقت الذي وعد يعقوب فيه بنيه بقوله ( سوف أستغفر لكم ربي ) (١) قال : وما هو؟ قال : الوقت الذي قال الله فيه ( والمستغفرين بالاسحار ) (٢) ان صلاة الليل في آخره أفضل منها قبل ذلك ، وهو وقت الاجابة ، وهي هدية المؤمن إلى ربه ، فأحسنوا هداياكم إلى ربكم ، يحسن الله جوايزكم ، فانه لايواظب عليها الا مؤمن او صديق (٣).
٣٣ ـ دعائم الاسلام : عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : صل صلاة الليل متى شئت من اول الليل او من آخره ، بعد ان تصلي العشاء الاخرة ، وتوتر بعد صلاة الليل (٤).
وعن امير المؤمنين عليهالسلام قال : من اصبح ولم يوتز فليوتر اذا أصبح ، يعني يقضيه اذا فاته (٥).
وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام انه رخص في صلاة الوتر في المحمل (٦).
وعن الصادق عليهالسلام انه سئل عن رجل من صلحاء مواليه شكا ما يلقى من النوم وقال : اني اريد القيام لصلاة الليل فيغلبني النوم ، حتى أصبح فربما قضيت صلاة الليل في الشهر المتتابع والشهرين ، فقال ابوعبدالله عليهالسلام قرة عين له والله ، ولم يرخص له في الوتر اول الليل ، وقال : الوتر قبل الفجر (٧).
____________________
(١) يوسف ٩٨
(٢) آل عمران ١٧
(٣) ارشاد القلوب ١٤٦ ، وفي الكمباني دعائم الاسلام وهو سهو.
(٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٣٩
(٥ ـ ٦) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٠٣
(٧) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٠٤