وقال عليهالسلام في موضع آخر : ثم استك (١) فروي أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : لولا أن يشق على أمتي لاوجبت السواك في كل صلاة ، وهو سنة حسنة.
ثم توضأ فاذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فقل : « بسم الله وبالله ، وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله صلىاللهعليهوآله ».
ثم ارفع يديك فقل : « اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ، و بالائمة الراشدين المهديين من آل طه ويس ، واقدمهم بين يدي حوائجي كلها فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، ولا تعذبني بهم ، وارزقني بهم ، ولا تضلني بهم ، وارفعني بهم ، ولا تضعني بهم ، واقض حوائجي بهم في الدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير وبكل شئ عليم.
ثم افتتح بالصلاة وتوجه بعد التكبير فانه من السنة الموجبة في ست صلوات وهي أول ركعة من صلاة الليل ، والمفردة من الوتر ، وأول ركعة من ركعتي الزوال وأول ركعة من نوافل المغرب ، وأول ركعة من ركعتي الاحرام ، وأول ركعة من ركعات الفرائض.
واقرء في الركعة الاولى بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون ، وكذلك في ركعتي الزوال وفي الباقي ما أحببت ، وتقرا في ركعتي الشفع سبح اسم ربك ، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ، وفي الوتر قل هو الله أحد.
وروي أن الوتر ثلاث ركعات بتسليمة واحدة مثل صلاة المغرب ، وروي أنه واحد وتوتر بركعة ، وتفصل ما بين الشفع والوتر بسلام (٢).
فان قمت من الليل ولم يكن عليك وقت بقدر ما تصلي صلاة [ الليل على ] ما تريد فصلها وأدرجها إدراجا ، وإن خشيت أن يطلع الفجر فصل ركعتين وأوتر في ثالثة ، فان طلع الفجر فصل ركعتي الفجر وقد مضى الوتر بما فيه.
وان كنت صليت الوتر وركعتي الفجر ، ولم يكن طلع الفجر فأضف اليها ست
____________________
(١) زاد في المصدر : والسواك واجب.
(٢) فقه الرضا ص ١٣ س ٤ ١٣.