كما وقع في سائر الامم.
وحامة الرجل خاصته ومن يقرب منه ، والعنا النصب والتعب ، والفقر إلى الاكفاء أي الامثال ، وإنما خص بهم لان الافتقار إليهم والسؤال منهم أشد على النفس ، وسوء المنقلب أي الانقلاب إلى الاخوة أو أعم منه ومن الانقلاب من الاسفار والاسواق ، وقال الفيروز آبادي : هجم عليه هجوما انتهى إليه بغته أو دخل بغير إذن أو دخل ، وقال : دهمك غشيك وقام ألم به نزل انتهى.
( وما ينزل من السماء ) كالتقادير وملائكة العذاب والامطار والثلوج والصواعق ( وما يعرج فيه ) من الاعمال والملائكة والشياطين والادخنة والابخرة ( وما يلج في الارض ) أي يدخل فيها كالغيوث والاموات والجن والشياطين والحبوب والدفاين ، وما يخرج منها كالحيوان والفلزات والنباتات والمياه.
( أن يحضرون ) بكسر النون دليلا على الياء والحذوفة ، وأحرج صدره أي ضيقه ، والالجام كناية عن المنع من الكلام ، قال في النهاية : الممسك عن الكلام يمثل بمن إلجم نفسه بلجام ، والافحام أيضا الاسكان والمنع من الكلام ، والاقماح رفع الرأس وغض البصر ، يقال أقحمه الغل إذا ترك رأسه مرفوعا من ضيقه ، ومنه قوله تعالى : ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الاذقان فهم مقحمون ) (١).
نصب لي حده أي حدته وطيشه ، أو حد سلاحه ، وفي القاموس : أحمى المكان جعله حمى لايقرب والخفر الغدر ونقض العهد ، والجدم القطع.
٦٣ ـ المهج : (٢) الحرز الكامل لامام الساجدين علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام وهو يخرج من كتاب الله سبحانه وتعالى يقرء في كل صباح ومساء وهو هذا :
بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر وأعلى وأجل وأعظم مما أخاف وأحذر ، أستجير بالله ، عز جار الله ، وجل ثناء الله ، ولا إله إلا الله وحده
____________________
(١) يس : ٨.
(٢) مهج الدعوات ص ١٣.