٢٠ ـ العياشي : عن أبي عمر والزبيري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما صرف الله نبيه إلى الكعبة عن بيت المقدس قال المسلمون للنبي صلىاللهعليهوآله : أرأيت صلاتنا التي كنا نصلي إلى بيت المقدس ماحالنا فيها؟ وحال من مضى من أمواتنا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله : « وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم » فسمى الصلاة إيمانا (١).
ومنه : عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام في قول الله « وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد » (٢) قال : هو إلى القبلة (٣).
ومنه : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام عن قوله « وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد » قال : مساجد محدثة فامروا أن يقيموا وجوههم شطر المسجد الحرام (٤).
وأبوبصير عن أحدهما عليهالسلام قال : هو إلى القبلة ليس فيها عبادة الاوثان خالصا مخلصا (٥).
ومنه : عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهماالسلامقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « وبالنجم هم يهتدون » هو الجدي لانه نجم لايزوال ، وعليه بناء القبلة ، وبه يهتدي أهل البر والبحر (٦).
٢١ ـ في تفسير النعماني : بالاسناد المذكور في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما بعث كانت الصلاة إلى قبلة بيت المقدس ، فكان في أول بعثته يصلي إلى بيت المقدس جميع أيام مقامه بمكة ، وبعد هجرته إلى المدينة بأشهر ، فعيرته اليهود فقالوا : أنت تابع لقبلتنا ، فأنف رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك منهم ، فأنزل الله تعالى عليه وهو يقلب وجهه إلى السماء ، وينتظر الامر « قد نرى تقلب وجهك
____________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ٦٣ و ٦٤ ، والاية في سورة البقرة : ١٤٤.
(٢) الاعراف : ٢٩.
(٣ ـ ٥) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢.
(٦) تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٦ ، والاية في سورة النحل : ١٦.