قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٨٤ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٨٤ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٨٤ ]

127/388
*

طوبى لك إن أنت وصلت إلى بعض هذه السفة ، وطوبى لمن يؤمن بهذا ، قلت يرحمك الله أنا والله من المؤمنين بهذا ، قال : ويحك إنه من يؤمن أو يصدق بهذا الحق والمنهاج ، لم يرغب في الدنيا ولا في زهرتها وحاسب نفسه ، قلت : أنا مؤمن بهذا قال : صدقت ، ولكن قارب وسدد ، ولاتيئس واعمل ، ولا تفرط وارج وخف واحذر.

ثم بكى وشهق ثلاث شهقات فظننا أنه قد مات ، ثم قال : فداكم أبي وامي لو رآكم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله لقرت عينه حين تسألون عن هذه الصفة ، ثم قال النجا النجا الوحا الوحا ، الرحيل الرحيل ، العمل العمل ، وإياكم والتفريط وإياكم والتفريط ثم قال ويحكم اجعلوني في حل مما فرطت ، فقلت له أنت في حل مما فرطت ، جزاك الله الجنة كما أديت وفعلت الذي يجب عليك ، ثم ودعني ، وقال لي اتق الله وأد إلى أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ما أديت إليك ، فقلت أفعل إنشاء الله تعالى ، قال : أستودع الله دينك وأمانتك ، وزودك التقوى ، وأعانك على طاعته بمشيته (١).

بيان : قال الجوهري : الطوال بالضم الطويل يقال : طويل وطوال ، فاذا أفرط في الطول قيل طوال بالتشديد والطوال بالكسر جمع طويل ، والادمة بالضم السمرة ، والطمر بالكسر الثوب الخلق البالي ، وبخ كلمة يقال عند المدح والرضا بالشئ ، ويكرر للمبالغة فيقال بخ بخ ، فان وصلت خفضت ونونت ، وربما شددت كالاسم ذكره الجوهري ، ويدل على استحباب الافتتاح بالتسمية عند كتابة الحديث كما وردت به الاخبار.

قوله عليه‌السلام : « على صلاتهم » ظاهره جواز الاعتماد على المؤذن في دخول الوقت وقد مر الكلام فيه ، وإن ( كان ) في المعتبر مال إلى الاعتماد على الثقة العارف بالاوقات والاحوط عدمه ، إلا مع حصول العلم ، وإن كان ظاهر بعض الاخبار جواز الاعتماد على أذان المخالفين أيضا ، وربما يخص بذوي الاعذار.

وأما كونهم امناء على لحوم الناس ، فلانهم لو لم يؤذن أحد بينهم يغتابهم

____________________

(١) أمالي الصدوق ص ١٢٧.