قل بعد الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، ولا تقل في الاقامة الصلاة خير من النوم ، إنما هو في الاذان.
قال المحقق ره قال الشيخ في الاستبصار : هو للتقية ولست أرى هذا التأويل شيئا ، فان في جملة الاذان حي على خير العمل ، وهو انفراد الاصحاب فلو كان للتقية لما ذكره لكن الوجه أن يقال فيه روايتان عن أهل البيت أشهرهما تركه (١).
بيان : يمكن أن يكون الغرض المماشاة مع العامة بالجمع بين ما يتفرد الشيعة به ، وبين ماتفرد دوابه ، أو يكون الغرض قول حى على خير العمل سرا ، ويمكن حمل وحدة التهليل في الاذان أيضا على التقية لان المخالفين أجمعوا عليها كما أن الشيعة أجمعوا على المرتين ، وربما يحمل على الواحدة في آخر الاقامة ولا يخفى بعده.
١٧ ـ كتاب زيد الزراد عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الغول نوع من الجن يغتال الانسان ، فاذا رأيت الشخص الواحد فلا تسترشده وإن أرشدكم فخالفوه ، وإذا رأيته في خراب وقد خرج عليك أو في فلاة من الارض فأذن في وجهه وارفع صوتك ، ثم ذكر دعاء ثم قال : فاذا ضللت الطريق فأذن بأعلى صوتك ثم ذكر دعاء وقال : وارفع صوتك بالاذان ترشد وتصب الطريق إن شاء الله.
١٨ ـ كتاب عاصم بن حميد : عن عمرو بن أبي نصر قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : المؤذن يؤذن وهو على غير وضوء؟ قال : نعم ، ولا يقيم إلا وهو على وضوء ، قال : فقلت يؤذن وهو جالس؟ قال : نعم ، ولا يقيم إلا وهو قائم.
١٩ ـ العياشي : عن عبدالصمد بن بشير قال : ذكر عند أبي عبدالله عليهالسلام بدو الاذان فقال إن رجلا من الانصار رأى في منامه الاذان فقصه على رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمره رسول الله صلى الله عليه وآله أن يعلمه بلالا فقال أبوعبدالله : كذبوا إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان نائما في ظل الكعبة ، فأتاه جبرئيل عليهالسلام ومعه طاس فيه ماء من الجنة ، فأيقظه وأمره أن يغتسل ثم وضع في محمل له ألف ألف لون من نور.
ثم صعد به حتى انتهى إلى أبواب السماء فلما رأته الملائكة نفرت عن أبواب
____________________
(١) المعتبر ص ١٦٦.