ابن أبى هاشم وهو داخل فى قاعدة تسهيل هذا الباب عند من رواه وهو أيضا أقرب إلى اتباع الرسم من الذى قبله ورده الدانى ، وذكر فيه وجه خامس وهو ابدال الهمزة ياء ساكنة وكسر الواو قبلها على نقل الحركة وابقاء الاثر حكاه ابن الباذش وهو أيضا ضعيف قياسا ولا يصح رواية ، وذكر وجه سادس وهو إبدال الهمزة واوا من غير ادغام حكاه الهذلى وهو أضعف هذه الوجوه وأردؤها ، وأما ( الْمَوْؤُدَةُ ) ففيه أيضا وجهان : النقل والادغام إلا أن الادغام يضعف هنا للثقل وفيه وجه ثالث وهو بين بين نص عليه أبو طاهر ابن أبى هاشم وغيره ، وذكر وجه رابع وهو الحذف واللفظ بها على وزن الموزة ، والجوزة ، وهو ضعيف لما فيه من الاخلال بحذف حرفين ولكنه موافق للرسم ورواه منصوصا عن حمزة أبو أيوب الضبى واختاره ابن مجاهد وذكره الدانى وقال هو من التخفيف الشاذ الذى لا يصار اليه إلا بالسماع ، إذ كان القياس ينفيه ولا يجيزه وكأن من رواه من القراء واستعمله من العرب كره النقل والبدل. أما النقل فلتحرك الواو فيه بالحركة التى تستثقل وهى الضمة. وأما البدل فلأجل التشديد والادغام ثم قال ومن العرب من إذا خفف همزة يسؤك قال يسوك استثقل الضمة على الواو فحذف الهمزة قال وهذا يؤيد ما قلناه يعنى من الحذف ( قلت ) حذف الهمز لا كلام فيه والكلام فى حذف الواو بعد الهمزة التى تجحف بالكلمة وتغير الصيغة والله أعلم.
ومنه بعد الصحيح الساكن ( مسألة ) ( مَسْؤُلاً ) و ( مَذْؤُماً ) ، و ( أَفْئِدَةُ ) ، والظمآن ، و ( الْقُرْآنُ ) ونحوه فيه وجه واحد وهو النقل وحكى فيه وجه ثان وهو بين بين وهو ضعيف جدا وكذلك الحكم فى ( شَطْأَهُ ) ، ويسئمون ، و ( يَسْئَلُونَ ) ، و ( النَّشْأَةَ ) وحكى فيها وجه ثالث وهو ابدال الهمزة ألفا على تقدير نقل حركتها فقط كما قدمنا وهو وجه مسموع ورواه الحافظ أبو العلاء ولكنه قوى فى ( النَّشْأَةَ ) ، و ( يَسْئَلُونَ ) من أجل رسمها بألف كما ذكرنا. وضعيف فى غيرهما من أجل مخالفة