بعد ضم قيل فيها أربعة أوجه : أحدها إبدال الهمزة واوا ساكنة لسكونها وضم ما قبلها على القياس ( والثانى ) إبدالها واوا مكسورة على ما نقل من مذهب الأخفش. فإن وقف بالسكون فهو كالأول لفظا فيتحد. وإن وقف بالروم فيصير وجهين ( والثالث ) التسهيل وهو ما بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه والجماعة ( والرابع ) الوجه المعضل وهو بين الهمزة والواو على الروم. وأما ما وقعت الهمزة الأخيرة فيه مضمومة نحو ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ ) فوجهان ( الأول ) إبدالهما واوا ( والثانى ) تسهيل الأخيرة بين بين على الروم كما قدمنا فى المسألة الثانية فإن كانت الأخيرة مفتوحة نحو : ( حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً ) فوجه واحد وهو إبدالهما واوين الأولى ساكنة لوقوعها بعد ضمة ومن ذلك بدأ ، وما كان أبوك امرأ ونحوه مما وقعت الهمزة فيه مفتوحة بعد فتح ففيه وجه واحد وهو إبدالها ألفا وحكى فيه وجه ثان وهو بين بين على جواز الروم فى المفتوح كما تقدم وهو شاذ لا يصح والله أعلم
ومن الساكن المتوسط مسألة تؤى وتؤيه ورءيا فى مريم. فيهن وجهان صحيحان ( أحدهما ) إبدال الهمزة من جنس ما قبلها فتبدل فى توى وتويه واوا وفى رءيا ياء من دون إدغام ( والثانى ) الإبدال مع الإدغام وقد نص على الوجهين غير واحد من الأئمة ورجح الإظهار صاحب الكافى وصاحب التبصرة وقال إنه الذى عليه العمل ولم يذكر فى الهداية والهادى وتلخيص العبارات والتجريد سواه ، ورجح الادغام صاحب التذكرة والدانى فى جامع البيان فقال هو أولى لأنه قد جاء منصوصا عن حمزة ولموافقة الرسم ولم يذكر صاحب العنوان سواه وأطلق صاحب التيسير الوجهين على السواء وتبعه على ذلك الشاطبى وزاد فى التذكرة فى رءيا وجها ثالثا وهو التحقيق من أجل تغيير المعنى ولا يؤخذ به لمخالفته النص والأداء وحكى الفاسى وجها رابعا وهو