عبد الباقى فى رواية خلاد. ومنهم من أطلق ذلك فى المتصل والمنفصل وهو مذهب أبى بكر الشذائى وبه قرأ سبط الخياط على الشريف أبى الفضل عن الكارزينى عنه وهو فى الكامل أيضا وذهب جماعة إلى ترك السكت عن خلاد مطلقا. وهو مذهب أبى الفتح فارس بن أحمد وأبى محمد مكى وشيخه أبى الطيب وأبى عبد الله بن شريح وذكره صاحب التيسير من قرائه على أبى الفتح فارس ابن أحمد وتبعه على ذلك الشاطبى وغيره. وهو أحد طرق الكامل وهى طريق أبى على العطار عن أصحابه عن البخترى عن جعفر الوزان عن خلاد كما سنذكره فى آخر باب الوقف لحمزة. وذهب آخرون إلى عدم السكت مطلقا عن حمزة من روايتيه. وهو مذهب أبى العباس المهدوى صاحب الهداية وشيخه أبى عبد الله بن سفيان صاحب الهادى وهو الذى لم يذكر أبو بكر بن مهران غيره فى غايته سواه. فهذا الذى علمته ورد عن حمزة فى ذلك من الطرق المذكورة وبكل ذلك قرأت من طريق من ذكرت. واختيارى عنه السكت فى غير حرف المد جمعا بين النص والأداء والقياس ، فقد روينا عن خلف وخلاد وغيرهما عن سليم عن حمزة قال إذا مددت الحرف فالمد يجزى من السكت قبل الهمزة قال وكان إذا مد ثم أتى بالهمز بعد المد لا يقف قبل الهمز انتهى. قال الحافظ أبو عمرو الدانى وهذا الذى قاله حمزة من أن المد يجزى من السكت معنى حسن لطيف دال على وفور معرفته ونفاذ بصيرته وذلك أن زيادة التمكين لحرف المد مع الهمزة إنما هو بيان لها لخفائها وبعد مخرجها فيقوى به على النطق بها محققه وكذا السكوت على الساكن قبلها إنما هو بيان لها أيضا. فاذا بينت بزيادة التمكين لحرف المد قبلها لم تحتج أن تبين بالسكت عليه وكفى المد من ذلك وأغنى عنه ( قلت ) وهذا ظاهر واضح وعليه العمل اليوم والله أعلم. وأما ابن ذكوان فروى عنه السكت وعدمه صاحب المبهج من جميع طرقه على ما كان من كلمة وكلمتين ما لم يكن حرف مد فقال قرأت لابن ذكوان