خطأ سكت حمزة وغيره عليها إذا وقع بعدها همز كما يسكتون على السواكن المنفصلة حسبما يجيء فى الباب الآتى فإذا علمت ذلك فاعلم أن لام التعريف هى عند سيبويه حرف واحد من حروف التهجى وهو اللام وحدها وبها يحصل التعريف وإنما الألف قبلها ألف وصل ولهذا تسقط فى الدرج فهى إذا بمنزلة باء الجر وكاف التشبيه مما هو على حرف واحد ولهذا كتبت موصولة فى الخط بما بعدها وذهب آخرون إلى أن أداة التعريف هى : الألف واللام وأن الهمزة تحذف فى الدرج تخفيفا لكثرة الاستعمال. وظاهر كلام سيبويه أن هذا مذهب الخليل. واستدلوا على ذلك بأشياء منها ثبوتها مع تحريك اللام حالة النقل نحو : الحمر ، الرض وأنها تبدل أو تسهل بين بين مع همزة الاستفهام نحو ( آلذَّكَرَيْنِ ) وأنها تقطع فى الاسم العظيم فى النداء نحو يا الله وليس هذا محل ذكر ذلك بأدلته. والقصد ذكر ما يتعلق بالقراءات من ذلك هو التنبيه ( الثانى ) فنقول إذا نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف فى نحو ( الْأَرْضِ ) ، الآخرة. ( الْآنَ ). الايمان. الأولى الأبرار وقصد الابتداء على مذهب الناقل فإما أن يجعل حرف التعريف أل أو اللام فقط. فان جعلت « أل » ابتدأ بهمزة الوصل وبعدها اللام المحركة بحركة همزة القطع فتقول الرض. الآخرة. الايمان ، البرار. ليس الا وإن جعلت اللام فقط فأما أن يعتد بالعارض وهو حركة اللام بعد النقل أولا يعتد بذلك ويعتبر الأصل. فإذا اعتددنا بالعارض حذفنا همزة الوصل وقلنا : لرض ، لآخرة ، ليمان لان لبرار ليس الا وإن لم نعتد بالعارض واعتبرنا الأصل جعلنا همزة الوصل على حالها وقلنا الرض ، الآخرة كما قلنا على تقدير ان حرف التعريف « ال » وهذان الوجهان جائزان فى كل ما ينقل اليه من لا مات التعريف لكل من ينقل. ولذلك جازا لنافع وأبى عمرو وأبى جعفر ويعقوب فى الاولى من ( عاداً الْأُولى ) كما تقدم وجازا فى ( الْآنَ ) لابن وردان فى وجه النقل. وممن نص على هذين الوجهين حالة الابتداء مطلقا الحافظان أبو عمرو الدانى وأبو العلاء الهمدانى