الباقون بغير همز فى الياء ، وأما بادى وهو فى هود ( بادِيَ الرَّأْيِ ) فقرأ أبو عمرو بهمزة بعد الدال ، وقرأ الباقون بالياء بغير همز ، وأما ( الْبَرِيَّةِ ) وهو فى لم يكن ( شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) ، و ( خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) فقرأهما نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد الياء. وقرأ الباقون بغير همز مشددة الياء فى الحرفين.
تنبيهات
( الأول ) إذا لقيت الهمزة الساكنة ساكنا فحركت لأجله كقوله فى الانعام ( مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ ) وفى الشورى ( فَإِنْ يَشَإِ اللهُ ) خففت فى مذهب من يبدلها ولم تبدل لحركتها. فإن فصلت من ذلك الساكن بالوقف عليها دونه أبدلت لسكونها وذلك فى مذهب أبى جعفر وورش من طريق الأصبهانى ، وقد نص عليه كما قلنا الحافظ أبو عمرو فى جامع البيان.
( الثانى ) الهمزة المتطرفة المتحركة فى الوصل نحو ( إِنْشاءً ) ، و ( يَسْتَهْزِئُ ) ، و ( لِكُلِّ امْرِئٍ ) إذا سكنت فى الوقف فهى محققة فى مذهب من يبدل الهمزة الساكنة وهذا مما لا خلاف فيه. قال الحافظ فى جامعه وقد كان بعض شيوخنا يرى ترك الهمز فى الوقف فى هود على بادى لأن الهمزة فى ذلك تسكن للوقف. قال وذلك خطأ فى مذهب أبى عمرو من جهتين : أحدهما إيقاع الإشكال بما لا يهمز إذ هو عنده من الابتداء الذى أصله الهمز لا من الظهور الذى لا أصل له فى ذلك. والثانية أن ذلك كان يلزم فى نحو قرى ، و ( اسْتُهْزِئَ ) وشبههما بعينه وذلك غير معروف من مذهبه فيه ( قلت ) وهذا يؤيد ويصحح ما ذكرناه من عدم إبدال همزة ( بارِئِكُمْ ) حالة اسكانها تخفيفا كما تقدم والله أعلم.
( الثالث ) هانتم إذا قيل فيها بقول الجمهور أن « ها » فيها للتنبيه دخلت على أنتم فهى باتصالها رسما كالكلمة الواحدة كما هى فى ( هذَا ) و ( هؤُلاءِ ) لا يجوز فصلها منها ولا الوقوف عليها دونها. وقد وقع فى كلام الدانى فى جامعه خلاف