على أبى الحسن
وأبى الفتح وهو الذى لم يذكر المهدوى وسائر المغاربة عن البزى سواه. وانفرد
الحنبلى عن هبة الله عن أصحابه عن ابن وردان بالقلب والابدال فى الخمسة كرواية أبى
ربيعة ، وإن كان الساكن قبل الهمز زاء فهو حرف واحد وهو : جزؤ فى البقرة ( ثُمَّ
اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَ ) جزؤا وفى الحجر جزؤ مقسوم وفى الزخرف من عباده جزا ولا
رابع لها. فقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وتشديد الزاى على أنه حذف الهمزة بنقل حركتها
إلى الزاى تخفيفا ثم ضعف الزاى كالوقف على فرج عند من أجرى الوصل مجرى الوقف وهى
قراءة الإمام أبى بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى ، وإن كان غير ذلك من السواكن
قبل الهمز فإن له بابا يختص بتحقيقه يأتى بعد هذا الباب إن شاء الله تعالى ، وبقيت
من هذا الباب كلمات اختلفوا فى الهمز فيها وعدمه على غير قصد التخفيف. وهى ( النَّبِيُ
) وبابه و ( يُضاهِؤُنَ ) و (
مُرْجَوْنَ ) و ( تُرْجِي ) وضيا وبادى و ( الْبَرِيَّةِ
) فأما ( النَّبِيُ ) وما جاء منه (
النَّبِيُّونَ ) و ( النَّبِيِّينَ ) و (
الْأَنْبِياءَ ) و ( النُّبُوَّةَ ) حيث وقع فقرأه
نافع بالهمز. والباقون بغير همز. وتقدم حكم التقاء الهمزتين من ذلك فى الباب
المتقدم وأما ( يُضاهِؤُنَ ) وهو فى التوبة ( يُضاهِؤُنَ
قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) فقرأ عاصم بالهمز فينضم من أجل وقوع الواو بعدها وتنكسر
الهاء قبلها وقرأ الباقون بغير همز فيضم الهاء قبل من أجل الواو ، وأما (
مُرْجَوْنَ ) وهى فى التوبة أيضا ( مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ
اللهِ ) و ( تُرْجِي ) وهو فى الاحزاب ( تُرْجِي
مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ ) فقرأهما بهمزة مضمومة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب
وأبو بكر ، وقرأهما الباقون بغير همز ، وأما ( ضِياءً ) وهو فى يونس
والأنبياء والقصص فرواه قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد فى الثلاثة ، وزعم ابن مجاهد
أنه غلط مع اعترافه أنه قرأ كذلك على قنبل وخالف الناس ابن مجاهد فى ذلك فرواه عنه
بالهمز ولم يختلف عنه فى ذلك ووافق قنبلا أحمد بن يزيد الحلوانى فرواه كذلك عن
القواس شيخ قنبل وهو على القلب قدمت فيه اللام على العين كما قيل فى عات عتا. وقرأ