صح عنه فى ( أَأَنْذَرْتَهُمْ ) وبابه الفصل وعدمه فلو كانت فى هانتم كذلك لم يكن بينهما فرق فهى عند هؤلاء من باب المنفصل بلا شك فلا يجوز زيادة المد فيها عند البزى ولا عند من روى القصر عن يعقوب وحفص وهشام ويحتمل أن يكون فى مذهب الباقين على الوجهين وقد يقوى البدل فى مذهب ورش وقنبل وأبى عمرو لثبوت الحذف عندهم ويضعف فى مذهب قالون وأبى جعفر لعدم ذلك عنهم فمن كانت عنده للتنبيه وأثبت الألف وقصر المنفصل لم يزد على ما فى الألف من المد. وإن مده جاز له المد على الأصل بقدر مرتبته والقصر اعدادا بالعارض من أجل تغيير الهمزة بالتسهيل ومن كانت عنده مبدلة وأثبت الألف لم يزد على ما فيها من المد سواء قصر المفصل أو مده على المختار عندنا لعروض حرف المد كما قدمنا وقد يزاد على ما فيها من المد وتنزل فى ذلك منزلة المتصل على مذهب من ألحقه به كما تقدم والله أعلم. وأما ( اللاَّئِي ) فهو فى الأحزاب والمجادلة وموضعى الطلاق. فقرأ ابن عامر والكوفيون بإثبات ياء ساكنة بعد الهمزة. وقرأ الباقون بحذفها وهم : نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب. واختلف عن هؤلاء فى تحقيق الهمزة وتسهيلها وإبدالها فقرأ يعقوب وقالون وقنبل بتحقيق الهمزة. وقرأ أبو جعفر وورش بتسهيلها بين بين. واختلف عن أبى عمرو والبزى فقطع لهما العراقيون قاطبة بالتسهيل كذلك وهو الذى فى الإرشاد والكفاية والمستنير والغايتين والمبهج والتجريد والروضة وقطع لهما المغاربة قاطبة بإبدال الهمزة ياء ساكنة وهو الذى فى التيسير والهادى والتبصرة والتذكرة والهداية والكافى وتلخيص العبارات والعنوان فيجتمع ساكنان فيمد لالتقاء الساكنين. قال أبو عمرو بن العلاء هى لغة قريش والوجهان فى الشاطبية والاعلان. والوجهان صحيحان ، ذكرهما الدانى فى جامع البيان ، فالأول وهو التسهيل قرأ به على أبى الفتح فارس بن أحمد فى قراءة أبى عمرو ورواية البزى ، والابدال قرأ به على