أعلم. وانفرد بذلك فى المضمومتين وسائر المكسورتين سبط الخياط فى المبهج عن الشذائى عن ابن بويان فى رواية قالون وترجم عن ذلك بكسرة خفيفة وبضمة خفيفة ولو لم يغاير بينه وبين التسهيل بين بين لقيل إنه يريد التسهيل ولم أعلم أحدا روى عنه البدل فى ذلك غيره والله أعلم وقرأ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى وخلف وروح بتحقيق الهمزتين جميعا فى الاقسام الثلاثة وانفرد ابن مهران عن روح بتسهيل الثانية منهما كأبى جعفر وموافقيه وكذلك انفرد عنه ابن اشته فيما ذكره ابن سوار فى موضع من المفتوحين وهو ( شاءَ أَنْشَرَهُ ) والله أعلم
( الضرب الثانى ) المختلفتان ، ووقع منهما فى القرآن خمسة أقسام وكانت القسمة تقتضى ستة
( القسم الأول ) مفتوحة ومضمومة وهو موضع واحد ( جاءَ أُمَّةً رَسُولُها ) فى المؤمنين
( والقسم الثانى ) مفتوحة ومكسورة. وورد متفق عليه ومختلف فيه. فالمتفق من ذلك سبعة عشر موضعا وهى ( شُهَداءَ إِذْ ) فى البقرة والأنعام ( وَالْبَغْضاءَ إِلى ) فى موضعى المائدة ، وفيها : ( عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ ) ، و ( أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا ) فى التوبة ، وفيها ( إِنْ شاءَ إِنَّ اللهَ ). و ( شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ ) فى يونس ( وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ ) فى يوسف. وفيها ( وَجاءَ إِخْوَةُ ) ، و ( أَوْلِياءَ إِنَّا ) فى الكهف. والدعاء ( إِذا ما ) فى الأنبياء ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ ) فى الشعراء ، والدعاء ( إِذا وَلَّوْا ) بالنمل والروم و ( الْماءَ إِلَى ) فى السجدة و ( حَتَّى تَفِيءَ إِلى ) فى الحجرات والمختلف فيه موضعان وهما زكرياء إذ فى مريم والأنبياء على قراءة غير حمزة والكسائى وخلف وحفص
( والقسم الثالث ) مضمومة ومفتوحة. ووقع متفقا عليه ومختلفا فيه ، فالمتفق عليه أحد عشر موضعا وهى ( السُّفَهاءُ أَلا ) فى البقرة ( نَشاءُ أَصَبْناهُمْ ) فى الأعراف