قال أئمة بنبرة واحدة وبعدها إشمام الياء. وعلى هذا الوجه نص طاهر بن سوار والهذلى وأبو على البغدادى وابن الفحام الصقلى والحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وأبو العباس المهدوى وابن سفيان وأبو العز فى كفايته ومكى فى تبصرته وأبو القاسم الشاطبى وغيرهم وهو معنى قول صاحبى التيسير والتذكرة وغيرهما بياء مختلسة الكسرة. ومعنى قول ابن مهران بهمزة واحدة غير ممدودة. وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد الله بن شريح فى كافيه وأبو العز القلانسى فى إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم قال أبو محمد بن مؤمن فى كنزه إن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة وأشار إليه أبو محمد مكى والدانى فى جامع البيان والحافظ أبو العلاء والشاطبى وغيرهم أنه مذهب النحاة ( قلت ) وقد اختلف النحاة أيضا فى تحقيق هذه الياء أيضا وكيفية تسهيلها. فقال ابن جني فى باب شواذ الهمز من كتاب الخصائص له : ومن شاذ الهمز عندنا قراءة الكسائى أئمة بالتحقيق فيهما فالهمزتان لا تلتقيان فى كلمة واحدة إلا أن يكونا عينين نحو سال وسار وجار فأما التقاؤهما على التحقيق من كلمتين فضعيف عندنا وليس لحنا ثم قال لكن التقاؤهما فى كلمة واحدة غير عينين لحن إلا ما شذ مما حكيناه فى خطاء وبابه ( قلت ) ولما ذكر أبو على الفارسى التحقيق قال : وليس بالوجه لأنا لا نعلم أحدا ذكر التحقيق فى آدم وآخر ونحو ذلك. فكذا ينبغى فى القياس أئمة ( قلت ) يشير إلى أن أصلها أأيمة على وزن أفعله جمع إمام فنقل حركة الميم إلى الهمزة الساكنة قبلها من أجل الإدغام لاجتماع المثلين فكان الأصل الإبدال من أجل السكون ولذلك نص أكثر النحاة على إبدال الياء كما ذكره الزمخشرى فى المفصل قال أبو شامة ووجهه النظر إلى أصل الهمزة وهو السكون وذلك يقتضى الإبدال مطلقا. قال وتعينت الياء هنا لانكسارها الآن فأبدلت ياء مكسورة ومنع كثير منهم تسهيلها بين بين قالوا لأنها تكون بذلك فى حكم