فى ذلك المبهج وانفرد فى التجريد بتسهيلها لهشام بكماله أى من طريقى الحلوانى والداجونى وبتحقيقها لابن ذكوان بكماله أى من طريقى الأخفش والصورى فخالف سائر المؤلفين ووافقه فى الروضة عن هشام وهو من طريق الداجونى وانفرد هبة الله المفسر عن الداجونى بتسهيل ( أَأَنْذَرْتَهُمْ ) فى الموضعين وانفرد الهذلى عن ابن عبدان بتحقيق الباب كله. والله أعلم. وفصل بين الهمزتين بألف أبو عمرو وأبو جعفر وقالون. واختلف عن هشام فروى عنه الحلوانى من جميع طرقه الفصل كذلك. وروى الداجونى عن أصحابه عنه بغير فصل وبذلك قرأ الباقون ممن حقق الثانية أو سهلها. وانفرد هبة الله المفسر عن الداجونى عن هشام بالفصل كرواية الحلوانى عنه. وانفرد به الداجونى عن هشام فى : ( أَأَسْجُدُ ) وكذلك انفرد به أبو الطيب بن غلبون والخزاعى عن الأزرق عن ورش قال ابن الباذش. وليس بمعروف ( قلت ) وأحسبه وهما والله أعلم. وبقى حرف واحد يلحق بهذا الباب فى قراءة أبى جعفر وهو ( أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ ). فى يس يقرؤه بفتح الهمزة الثانية كما سنذكره إن شاء الله تعالى فى موضعه فهو على أصله فى التسهيل وإدخال ألف بينهما والله أعلم. وأما الذى بعده متحرك من المتفق على الاستفهام فيه فهو حرفان أحدهما ( أَأَلِدُ ) فى هود. والآخر ( أَأَمِنْتُمْ ) فى الملك. وقد اختلفوا فى تسهيل الثانية منهما وإبدالها وتحقيقها وإدخال الألف بينهما على أصولهم المتقدمة إلا أن رواة الإبدال عن الأزرق عن ورش لم يمدوا على الألف المبدلة ولم يزيدوا على ما فيها من المد من أجل عدم السبب كما تقدم مبينا فى باب المد. وخالف قنبل فى حرف الملك أصله فأبدل الهمزة الأولى منهما واوا لضم راء ( النُّشُورُ ) قبلها. واختلف عنه فى الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد على أصله وحققها ابن شنبوذ. هذا فى حالة الوصل. وأما إذا ابتدأ فإنه يحقق الأولى ويسهل الثانية على أصله والله أعلم. وأما الذى بعده حرف مد فموضع واحد وهو أآلهتنا فى الزخرف فاختلف فى تحقيق الهمزة الثانية