ابن سوار فى المستنير عن المنفصل أن أهل الحجاز غير الأزرق وأبى الأزهر عن ورش والحلوانى عن هشام والولى عن حفص من طريق الحمامى وأهل البصرة يمكنون الحرف من غير مد قال وإن شئت أن تقول اللفظ به كاللفظ بهن عند لقائهن سائر حروف المعجم. وحمزة غير العبسى وعلى بن سلم والاعشى وقتيبة يمدون مدا مشبعا من غير تمطيط ولا إفراط كان وكذلك ذكر أشياخنا عن أبى الحسن الحمامى فى رواية النقاش عن الأخفش الباقون بالتمكين والمد دون مد حمزة وموافقيه قال وأحسن المد من كتاب الله عند استقبال همزة أو ادغام كقوله تعالى ( حَادَّ اللهَ ) ، ( وَلَا الضَّالِّينَ ) ، ( طائِعِينَ ) ، و ( الْقائِمِينَ ) ثم قال فإن كان الساكن والهمزة فى كلمة فلا خلاف بينهم فى المد والتمكين انتهى ، ويفهم منه الخلاف فيما كان الساكن فى كلمتين والله أعلم. وقال أبو الحسن على بن فارس فى الجامع إن أهل الحجاز والبصرة والولى عن حفص وقتيبة يعنى من طريق ابن المرزبان لا يمدون حرفا لحرف. ثم قال الباقون بإشباع المد. وأطولهم مدا حمزة والأعشى. وقال أبو على المالكى فى الروضة فكان أطول الجماعة مدا حمزة والأعشى. وابن عامر دونهما. وعاصم فى غير رواية الأعشى دونه ، والكسائى دونه غير أن قتيبة أطول أصحاب الكسائى مدا انتهى. وإنما ذكر ذلك فى المنفصل. وقال أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران فى الغاية ( بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) مد حرفا لحرف كوفى وورش وابن ذكوان انتهى. ولم يزد على ذلك. وقال فى المبسوط عن المنفصل أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب لا يمدون حرفا لحرف. قال وأما عاصم وحمزة والكسائى وخلف وابن عامر ونافع برواية ورش فإنهم يمدون ذلك وورش أطولهم مدا ثم حمزة ثم عاصم برواية الأعشى. الباقون يمدون مدا وسطا لا إفراط فيه. ثم قال عن المتصل : ولم يختلفوا فى مد الكلمة وهو أن تكون المدة والهمزة فى كلمة واحدة إلا أن منهم من يفرط ومنهم من يقتصر كما ذكرنا فى مذاهبهم فى مد الكلمتين انتهى. وهو نص فى