حرف المد خفى والهمز صعب فزيد فى الخفى ليتمكن من النطق بالصعب. وأما الساكن. فإما أن يكون لازما وإما أن يكون عارضا وهو فى قسميه إما مدغم. أو غير مدغم فالساكن اللازم المدغم نحو : ( الضَّالِّينَ ) ، ( دَابَّةٍ ) ، الذكرين عند من أبدل واللذان ، وهذان عند من شدد و ( تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ ). وأ تعدانى عند من أدغم ونحو ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً ) عند حمزة ونحو ( فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً ) عند من أدغم عن خلاد ونحو ( فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ ) عند رويس ونحو و ( الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ) عند من أدغمه عن رويس ونحو ( وَلا تَيَمَّمُوا ) و ( لا تَعاوَنُوا ) و ( عَنْهُ تَلَهَّى ) ؛ و ( كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ ) : و ( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) عند البزى. والساكن العارض المدغم. نحو ( فَقالَ لَهُمُ ) ، ( قالَ رَبُّكُمْ ) ، ( يَقُولُ لَهُ ) ، ( فِيهِ هُدىً ) ، و ( يُرِيدُ ظُلْماً ) ، ( فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ ) ، ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً ) عند أبى عمرو إذا أدغم ؛ والساكن اللازم غير المدغم نحو لام. ميم. صاد نون من فواتح السور ونحو ( وَمَحْيايَ ) فى قراءة من سكن الياء. ونحو اللاى فى قراءة من أبدل الهمزة ياء ساكنة ونحو آنذرتهم ، آشفقتم عند من أبدل الهمزة الثانية ألفا ونحو ( هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ ) ؛ وجا أمرنا عند من أبدل الهمزة الثانية المفتوحة ألفا والمكسورة ياء. والساكن العارض غير المدغم. نحو ( الرَّحْمنِ ) ، و ( الْمِهادُ ) ، و ( بِالْعِبادِ ) ، و ( الدِّينِ ) ، و ( نَسْتَعِينُ ) ؛ و ( يُوقِنُونَ ) و ( لَكَفُورٌ ) ونحو. بير ، والذيب ، والضان عند من أبدل الهمزة وذلك حالة الوقف بالسكون أو بالاشمام فيما يصح فيه. ووجه المد الساكن المتمكن من الجمع بينهما فكانه قام مقام حركة. وقد أجمع الأئمة على مد نوعى المتصل وذى الساكن اللازم وإن اختلفت آراء أهل الأداء أو آراء بعضهم فى قدر ذلك المد على ما سنبينه مع إجماعهم على أنه لا يجوز فيهما ولا فى واحد منهما القصر واختلفوا فى مد النوعين الآخرين وهما المنفصل وذو الساكن العارض وفى قصرهما. والقائلون يمدهما اختلفوا أيضا فى قدر ذلك المد كما سنوضحه. فأما المتصل فاتفق أئمة أهل الأداء من أهل العراق الا القليل منهم وكثير من المغاربة على مده قدرا واحدا