إعدادات
النشر فى القراءات العشر [ ج ١ ]
النشر فى القراءات العشر [ ج ١ ]
المؤلف :الحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب الإسلاميّة
الصفحات :510
تحمیل
لأجل الهمز عن حمزة وغيره حتى أنى أخرجت وجه حمزة مع وجه ورش بين صورتى ( وَالضُّحى ) و ( أَلَمْ نَشْرَحْ ) على جميع من قرأته عليه من شيوخى وهو الصواب والله أعلم
( الثالث ) أن كلا من الفاصلين بالبسملة والواصلين والساكتين إذا ابتدأ سورة من السور بسمل بلا خلاف عن أحد منهم إلا إذا ابتدأ ( بَراءَةٌ ) كما سيأتى سواء كان الابتداء عن وقف أم قطع أما على قراءة من فصل بها فواضح وأما على قراءة من ألغاها فللتبرك والتيمن ولموافقة خط المصحف لأنها عند من ألغاها إنما كتبت لأول السورة تبركا وهو لم يلغها فى حالة الوصل إلا لكونه لم يبتدئ ، فلما ابتدأ لم يكن بد من الاتيان بها لئلا يخالف المصحف وصلا ووقفا فيخرج عن الإجماع فكأن ذلك عنده كهمزات الوصل تحذف وصلا وتثبت ابتداء ولذلك لم يكن بينهم خلاف فى اثبات البسملة أول الفاتحة سواء وصلت بسورة الناس قبلها أو ابتدئ بها لأنها ولو وصلت لفظا فإنها مبتدأ بها حكما ولذلك كان الواصل هنا حالا مرتحلا ، وأما ما رواه الخرقى عن ابن سيف عن الأزرق عن ورش أنه ترك البسملة أول الفاتحة فالخرقى هو شيخ الأهوازى وهو محمد بن عبد الله بن القاسم مجهول لا يعرف إلا من جهة الاهوازى ولا يصح ذلك عن ورش بل المتواتر عنه خلافه قال الحافظ أبو عمرو فى كتابه الموجز : اعلم أن عامة أهل الاداء من مشيخة المصريين رووا أداء عن أسلافهم عن أبى يعقوب عن ورش أنه كان يترك التسمية بين كل سورتين فى جميع القرآن إلا فى أول فاتحة الكتاب فإنه يبسمل فى أولها لأنها أول القرآن فليس قبلها سورة يوصل آخرها بها. هكذا قرأت على ابن خاقان وابن غلبون وفارس بن أحمد وحكوا ذلك عن قراءتهم متصلا وانفرد صاحب الكافى بعدم البسملة لحمزة فى ابتداء السور سوى الفاتحة وتبعه على ذلك ولده أبو الحسن شريح فيما حكاه عنه أبو جعفر بن الباذش من أنه من كان يأخذ لحمزة بوصل السورة