محمد بن على بن أحمد البخارى رحمهماالله فيما شافهتنى به بمنزلها من الزاوية الأرموية بسفح قاسيون فى سنة ست وستين وسبعمائة أخبرنا جدى أبو الحسن على المذكور قراءة عليه وأنا حاضرة. أخبرنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار فى كتابه. أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى. أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ. أنا أبو نصر بن قتادة. أخبرنا أبو منصور النضروى. ثنا أحمد بن نجدة. أنا سعيد ابن منصور. ثنا أبو الأحوص عن أبى سنان عن ابن أبى الهذيل قال : كانوا يكرهون أن يقرءوا بعض الآية ويدعوا بعضها. وهذا أعم من أن يكون فى الصلاة أو خارجها ، وعبد الله بن أبى الهذيل هذا تابعى كبير ؛ وقوله كانوا : يدل على أن الصحابة كانوا يكرهون ذلك والله تعالى أعلم
والوقف : عبارة عن قطع الصوت على الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة إما بما يلى الحرف الموقوف عليه أو بما قبله كما تقدم جوازه فى أقسامه الثلاثة لابنية الاعراض ، وتنبغى البسملة معه فى فواتح السور كما سيأتى ويأتى فى رءوس الآى وأوساطها ولا يأتى فى وسط كلمة ولا فيما اتصل رسما كما سيأتى. ولا بد من التنفس معه كما سنوضحه
والسكت : هو عبارة عن قطع الصوت زمنا هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس وقد اختلفت ألفاظ أئمتنا فى التأدية عنه بما يدل على طول السكت وقصره فقال أصحاب سليم عنه عن حمزة فى السكت على الساكن قبل الهمز : سكتة يسيرة ، وقال جعفر الوزان عن على بن سليم عن خلاد : لم يكن يسكت على السواكن كثيرا. وقال الأشنانى : سكتة قصيرة ، وقال قتيبة عن الكسائى سكت سكتة مختلسة من غير إشباع ؛ وقال النقار عن الخياط يعنى الشمونى عن الأعشى : تسكت حتى يظن أنك قد نسيت ما بعد الحرف. وقال أبو الحسن طاهر ابن غلبون : وقفة يسيرة ، وقال مكى : وقفة خفيفة ، وقال ابن شريح : وقيفة ، وقال أبو العز بسكتة يسيرة هى أكثر من سكت القاضى عن رويس وقال الحافظ