آلِ فِرْعَوْنَ ) مراقبة وكذا الوقف على ( وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ) بينه وبين ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) مراقبة ، وكالوقف على ( مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ) فانه يراقب ( أَرْبَعِينَ سَنَةً ) وكذا الوقف على ( مِنَ النَّادِمِينَ ) يراقب ( مِنْ أَجْلِ ذلِكَ ) وأول من نبه على المراقبة فى الوقف الامام الاستاذ أبو الفضل الرازى أخذه من المراقبة فى العروض
( تاسعها ) لا بد من معرفة أصول مذاهب الائمة القراء فى الوقف والابتداء ليعتمد فى قراءة كل مذهبه ، فنافع كان يراعى محاسن الوقف والابتداء بحسب المعنى كما ورد عنه النص بذلك. وابن كثير روينا عنه نصا أنه كان يقول : إذا وقفت فى القرآن على قوله تعالى : ( وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ) ؛ على قوله ( وَما يُشْعِرُكُمْ ) ، وعلى : ( إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ) لم أبال بعدها وقفت أم لم أقف. وهذا يدل على أنه يقف حيث ينقطع نفسه ، وروى عنه الإمام الصالح أبو الفضل الرازى : أنه كان يراعى الوقف على رءوس الآى مطلقا ولا يتعمد فى أوساط الآى وقفا سوى هذه الثلاثة المتقدمة ، وأبو عمرو فروينا عنه أنه كان يتعمد الوقف على رءوس الآى ويقول هو أحب إلىّ. وذكر عنه الخزاعى أنه كان يطلب حسن الابتداء ، وذكر عنه أبو الفضل الرازى : أنه يراعى حسن الوقف. وعاصم ذكر عنه أبو الفضل الرازى أنه كان يراعى حسن الابتداء ، وذكر الخزاعى أن عاصما والكسائى كانا يطلبان الوقف من حيث يتم الكلام ، وحمزة اتفقت الرواة عنه أنه كان يقف عند انقطاع النفس ، فقيل لأن قراءته التحقيق والمد الطويل فلا يبلغ نفس القارئ إلى وقف التمام ولا إلى الكافى وعندى أن ذلك من أجل كون القرآن عنده كالسورة الواحدة فلم يكن يتعمد وقفا معينا ، ولذلك آثر وصل السورة بالسورة فلو كان من أجل التحقيق لآثر القطع على آخر السورة ، والباقون من القراء كانوا يراعون حسن الحالتين وقفا وابتداء ، كذا حكى عنهم غير واحد منهم الإمامان أبو الفضل الخزاعى ، والرازى رحمهماالله تعالى.
( عاشرها ) فى الفرق بين الوقف ، والقطع ، والسكت