اطلاعه ، أو تمسكه ببعض كتب التجويد التى أهمل مصنفوها فيها التصريح بذكر تفخيم الألف. ثم قال : والدليل على جهله أنه يدعى أن الألف فى قراءة ورش. طال وفصالا وما أشبههما مرققة وترقيقها غير ممكن لوقوعها بين حرفين مغلظين والدليل على غلظ طبعه أنه لا يفرق فى لفظه بين ألف ( قال ) وألف ( حال ) حالة التجويد والدليل على عدم اطلاعه أن أكثر النحاة نصوا فى كتبهم على تفخيم الألف ثم ساق نصوص أئمة اللسان فى ذلك ووقف عليه أستاذ العربية والقراءات أبو حيان رحمهالله فكتب عليه : طالعته فرأيته قد حاز إلى صحة النقل كماله الدراية ، وبلغ فى حسنه الغاية ـ فالهمزة ـ إذا ابتدأ بها القارئ من كلمة فليلفظ بها سلسلة فى النطق سهلة فى الذوق ، وليتحفظ من تغليظ النطق بها نحو ـ الحمد ، الذين ، أأنذرتهم ـ ولا سيما إذا أتى بعدها ألف نحو آتى وآيات وآمين. فإن جاء حرف مغلظ كان التحفظ آكد نحو : الله ، اللهم ، أو مفخم نحو : الطلاق ، اصطفى ، وأصلح ، فإن كان حرفا مجانسها أو مقاربها كان التحفظ بسهولتها أشد ، وبترقيقها أوكد نحو : اهدنا ، أعوذ ، أعطى ، أحطت ، أحق ، فكثير من الناس ينطق بها فى ذلك كالمتهوع ، وكذا ـ الباء ـ إذا أتى بعدها حرف مفخم نحو بطل ، بغى ، وبصلها ، فان حال بينهما ألف كان التحفظ بترقيقها أبلغ نحو : باطل ، وباغ ، والاسباط ، فكيف إذا وليها حرفان مفخمان نحو : يرق ، والبقر ، بل طبع ، عند من أدغم ، وليحذر فى ترقيقها من ذهاب شدتها كما يفعله كثير من المغاربة لا سيما إن كان حرفا خفيفا نحو : بهم ، وبه ، وبها ـ دون ـ بالغ ، وباسط ، وبارئكم ؛ أو ضعيفا نحو : بثلاثة ، وبذى ، وبساحتهم ؛ وإذا سكنت كان التحفظ بما فيها من الشدة والجهر أشد نحو : ربوة ، والخبء ، وقبل والصبر ، فانصب ، فارغب وكذلك الحكم فى سائر حروف القلقلة لاجتماع الشدة والجهر فيها نحو يجعلون ، والحجر ، والفجر ، ووجهك ، والنجدين ، ومن يخرج ، ونحو : يدرون ، والعدل ، والقدر ، وعدوا ، وقد نرى ، واقصد ، ونحو :