بعضها المساواة والمصافحة للامام أبى القاسم الشاطبى رحمهالله ولبعض شيوخه كما بينت ذلك فى غير هذا الموضوع ، ووقع لى بعض القرآن كذلك ، وأعلى من ذلك ، فوقعت لى سورة الصف مسلسلة إلى النبى صلىاللهعليهوسلم بثلاثة عشر رجلا ثقات وسورة الكوثر مسندة بأحد عشر رجلا وهذا أعلى ما يكون من جهة القرآن.
وأما من جهة الحديث النبوى فوقع لى صحيحا فى غير ما حديث عشرة رجال ثقات باتصال السماع والمشافهة واللقى والاجتماع
فاما سورة الصف :
فأخبرنى بها جماعة من الشيوخ الثقات بمصر ودمشق وبعلبك والحجاز منهم المسند الصالح أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق بن إبراهيم الصوفى المؤذن بقراءتى عليه فى يوم الأحد الرابع من ذى الحجة الحرام سنة اثنين وتسعين وسبعمائة بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة ، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبى طالب ابن نعمة الصالحى ؛ قال أخبرنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتى الحريمى ، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الصوفى ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد الداودى ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسى ، أخبرنا أبو عمران عيسى بن عمر بن العباس السمرقندى ، أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن عبد الرحمن الدارمى أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن عبد الله بن سلام قال : « قعدنا نفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أى الأعمال أحب إلى الله تعالى لعلمناه فأنزل الله سبحانه : ( سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ). ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ ). ( كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ ) حتى ختمها قال عبد الله فقرأها علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى ختمها قال أبو سلمة فقرأها علينا ابن سلام. قال يحيى فقرأ علينا