ابن نهشل الانصارى الأصبهاني وقرأ ابن نهشل وابن بهرام على أبى عمر حفص ابن عمر الدورى إلا أن الاكثر على أن ابن بهرام قرأ الحروف فقط فهذه ثلاث طرق للدورى. وقرأ الدورى والهاشمى على أبى اسحاق اسماعيل بن جعفر ابن أبى كثير المدنى. وقرأ على ابى الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الزهرى مولاهم المدنى. تتمة اثنتى عشرة طريقا لابن جماز وقرأ ابن جماز وابن وردان على إمام قراء المدينة أبى جعفر يزيد بن القعقاع المخزومى المدنى ، وقيل إن اسماعيل بن جعفر قرأ على أبى جعفر نفسه ، أثبت ذلك بعض حفاظنا ، فذلك اثنتان وخمسون طريقا لأبى جعفر. وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومى وعلى الحبر البحر عبد الله بن عباس الهاشمى وعلى أبى هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسى وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبى المنذر أبى بن كعب الخزرجى ، وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضا على زيد بن ثابت ـ وقيل إن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه وذلك محتمل فانه صح أنه أتى به إلى أم سلمة زوج النبى صلىاللهعليهوسلم رضى الله عنها فمسحت على رأسه ودعت له وأنه صلى بابن عمر بن الخطاب وأنه أقرأ الناس قبل الحرة ، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين. وقرأ زيد وأبى على رسول الله صلىاللهعليهوسلم
( وتوفى أبو جعفر ) سنة ثلاثين ومائة على الأصح وكان تابعيا كبير القدر انتهت اليه رئاسة القراءة بالمدينة. قال يحيى بن معين : كان إمام أهل المدينة فى القراءة وكان ثقة ، وقال يعقوب بن جعفر بن أبى كثير : كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر ، وروى ابن مجاهد عن أبى الزناد قال : لم يكن بالمدينة أحد أقرأ للسنة من أبى جعفر ، وقال الإمام مالك : كان أبو جعفر رجلا صالحا. وروينا عن نافع قال : لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف قال فما شك أحد ممن حضره أنه نور القرآن ورؤى فى المنام بعد وفاته على صورة حسنة فقال بشّر أصحابى وكل من قرأ قراءتى أن الله قد غفر لهم