الإمام المجتمع عليه فى القراءة بمكة حتى مات وقال الأصمعى قلت لأبى عمرو قرأت على ابن كثير؟ قال نعم ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد وكان أعلم بالعربية من مجاهد وكان فصيحا بليغا مفوها أبيض اللحية طويلا أسمر جسيما أشهل يخضب بالحناء عليه السكينة والوقار لقى من الصحابة عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصارى وأنس بن مالك رضى الله عنهم
وتوفى البزى سنة خمسين ومائتين ومولده سنة سبعين ومائة وكان إماما فى القراءة محققا ضابطا متقنا لها ثقة فيها انتهت اليه مشيخة الإقراء بمكة وكان مؤذن المسجد الحرام
وتوفى قنبل سنة إحدى وتسعين ومائتين ومولده سنة خمس وتسعين ومائة وكان إماما فى القراءة متقنا ضابطا انتهت اليه مشيخة الإقراء بالحجاز ورحل اليه الناس من الأقطار
( وتوفى ) أبو ربيعة فى رمضان سنة أربع وتسعين ومائتين وكان مقرئا جليلا ضابطا وكان مؤذن المسجد الحرام بعد البزى قال الدانى كان من أهل الضبط والاتقان والثقة والعدالة.
( وتوفى ) ابن الحباب سنة إحدى وثلاثمائة ببغداد وكان شيخا متصدرا فى القراءة ثقة ضابطا مشهورا من كبار الحذاق والمحققين.
( وتوفى ) النقاش ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ومولده سنة ست وستين ومائتين وكان إماما كبيرا مقرئا مفسرا محدثا اعتنى بالقراءات من صغره وسافر فيها الشرق والغرب وألف التفسير المشهور الذى سماه شفاء الصدور ، وأتى فيه بغرائب ، وألف أيضا فى القراءات قال الدانى طالت أيامه فانفرد بالإمامة فى صناعته مع ظهور نسكه وورعه وصدق لهجته وبراعة فهمه وحسن اطلاعه واتساع معرفته ( قلت ) من جملة من روى عنه شيخه ابن مجاهد فى كتابه السبعة.