القول فيه.
٢١ ـ أقول قال السيد بن طاوس في كتاب سعد السعود وجدت في صحف إدريس عليهالسلام عند ذكر قصة آدم عليهالسلام أنه كان إقامة آدم عليهالسلام في الجنة وأكله من الشجرة خمس ساعات من نهار ذلك اليوم قال ثم نادى الله تعالى آدم أن أفضل أوقات العبادة الوقت الذي أدخلتك وزوجتك الجنة عند زوال الشمس فسبحتماني فيها فكتبتها صلاة وسميتها لذلك الأولى وكانت في أفضل الأيام يوم الجمعة ثم أهبطتكما إلى الأرض وقت العصر فسبحتماني فيها فكتبتها لكما أيضا صلاة وسميتها لذلك بصلاة العصر ثم غابت الشمس فصليت لي فيها فسميتها صلاة المغرب ثم جلست لي حين غاب الشفق فسميتها صلاة العشاء ثم قال وقد فرضت عليك وعلى نسلك في كل يوم وليلة خمسين ركعة فيها مائة سجدة فصلها يا آدم أكتب لك ولمن صلاها من نسلك ألفين وخمس مائة صلاة (١).
٢٢ ـ إرشاد القلوب ، عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهمالسلام عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال الله تعالى لنبيه صلىاللهعليهوآله ليلة أسري به كانت الأمم السالفة مفروضا عليهم صلاتها في كبد الليل وأنصاف النهار وهي من الشدائد التي كانت وقد رفعتها عن أمتك وفرضت عليهم صلاتهم في أطراف الليل والنهار في أوقات نشاطهم وكانت الأمم السالفة مفروضا عليهم خمسون صلاة في خمسين وقت [ وقتا ] وهي من الآصار التي كانت عليهم وقد رفعتها عن أمتك.
ثم قال أمير المؤمنين عليهالسلام في بيان فضل أمة نبينا صلىاللهعليهوآله إن الله عز وجل فرض عليهم في الليل والنهار خمس صلوات في خمسة أوقات اثنتان بالليل وثلاث بالنهار ثم جعل هذه الخمس صلوات تعدل خمسين صلاة وجعلها كفارة خطاياهم فقال عز وجل « إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ » يقول صلاة الخمس تكفر الذنوب ما اجتنب العبد الكبائر.
ثم قال عليهالسلام إن النبي صلىاللهعليهوآله رأى في السماء ليلة عرج به إليها ملائكة
__________________
(١) سعد السعود ص ٣٦.