عليهالسلام « مختلفة » اي أنواعا مختلفة ، مشتملة على أنواع العذاب والخزي ، وفي الكافي الف لعنة مؤتلفة غير مختلفة ، فالمعنى مؤلفة في الشدة والكثرة غير مختلفة بأن يكون بعضها أخف من بعض ، أو المراد به الايتلاف في الورود أي يرد جيمعها عليه معا لا على التعاقب ، قال في النهاية : اللعن الطرد والابعاد من الله تعالى ، ومن الخلق السب والدعاء ، وقال الجوهري خزي بالكسر يخزى خزيا اي ذل وهان وقال ابن السكيت وقع في بلية وأخزاه الله.
أقول : يمكن أن يكون المراد إدلاله وخزيه وعذابه بين من مات من العباد ، ولا محالة يقع عذابه في البرزخ في بلدة من البلاد ، أويقدر مضاف ، أي أهل بلادك ، ويحتمل أن يراد به الخزي في الدنيا بعد موته بظهور معائبه على الخلق واشتهاره بينهم بالكفر والعصيان.
٥٩ ـ منتهى الطلب : قال ابن أبي عقيل يكبر ويقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأعل درجته ، وبيض وجهه ، كما بلغ رسالتك ، وجاهد في سبيلك ، و نصح لامته ، ولم يدعهم سدى مهملين بعده ، بل نصب لهم الداعي إلى سبيلك ، الدال على ما التبس عليهم من حلالك وحرامك ، داعيا إلى موالاته ومعاداته ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة ، وعبدك حتى أتاه اليقين ، فصلى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين ، ثم يستغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
ثم يقول : اللهم عبدك وابن عبدك ، تخلى من الدنيا ، واحتاج إلى ماعندك ، نزل بك وأنت خير منزول به ، افتقر إلى رحمتك وأنت غني من عذابه اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا ، وأنت أعلم به منا ، فان كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فاغفر له ذنوبه ، وارحمه وتجاوز عنه ، اللهم الحقه بنبيه وصالح سلفه ، اللهم عفوك عفوك ، ثم يكبر ويقول هذا في كل تكبيرة.
أقول : إنما أوردت هذا مع عدم التصريح بالرواية لبعد اختراع مثل ذلك