و (١) العرب! إشهدوا أني برئت (٢) من زيد ، فليس هو ابني ولا أنا ابوه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا معشر قريش! إن (٣) زيد إبني وأنا أبوه » ، فدُعي : زيد بن محمد على رسمهم الذي كان في الجاهلية في أدعيائهم ، وكان زيد كذلك حتى هاجر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم تزوّج بامرأة زيد (٤) ، فأنكر ذلك جماعة من الصحابة (٥) ، فأنزل الله تعالى في محكم كتابه (٦) : ( مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِن رِجالِكُم وَلَكِن رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (٧).
وقال تعالى (٨) : ( وَمَا جَعَلَ أَدعِياءَكُم أَبناءَكُم ذَلِكُم قَولُكُم بِأَفوَاهِكُم .. ) الآية (٩).
__________________
٢٩٠ ـ ٢٩٦ ، مجمع البيان للطبرسي ٨/٣٣٦ ـ ٣٣٧ ذيل الآية الشريفة ، تفسير علي بن إبراهيم القمي ٥١٤ ـ ٥١٦ من الطبعة الحجرية .. وغيرهما.
وجاءت مكررا في بحار الأنوار ٢٢/٨٢ و ١٧٢ ـ ١٧٣ ، و ٩٧/٦٠ وغيرها عن عدة مصادر.
(١) لا يوجد في الطبعة الحجرية : قريش و ..
(٢) في نسخة (ر) : تبرّءت.
(٣) لا توجد : إن ، في نسخة (ر) ، وفي نسخة ( ألف ) : ويكون زيدا.
(٤) في نسخة (ر) : بأمرته.
(٥) انظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١١/٦٨ ، اُسد الغابة ٢/٢٢٤ ، السيرة النبوية لابن هشام ١/٢٦٤ ، الإصابة ١/٥٦٣ ، الكامل للبهائي : ٢٦٩.
(٦) لا توجد : في محكم كتابه .. في نسخة ( ألف ) و الطبعة الحجرية.
(٧) سورة الأحزاب (٣٣) : ٤٠.
(٨) في المطبوع من الكتاب : ثم قال .. بدلا من : قال تعالى.
(٩) سورة الأحزاب (٣٣) : ٤.