أمرهما (١) ، والله تعالى يقول : ( وَمَا آتيكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهيكُم عَنهُ فَانتَهُوا ) (٢)؟!. ويقول له الرسول مشافهة : إفعل كذا .. فيخالف الله ورسوله ويعرض عن أمرهما ؛ ويفعل بهوى نفسه ، فهل يجوز لمثله أن يكون واسطة (٣) بين الله تعالى (٤) وخلقه ، ويتقرّبون (٥) الى الله تعالى بولايته؟!! وأي مرتبة (٦) له عند الله مع مخالفته لله ولرسوله حتى يتقرب الناس الى الله بولايته؟! (٧).
ومن الأخبار (٨) الدالة على ان شيعة عليّ هم الفرقة الناجية : ما رواه صاحب المصابيح ، محيي السنّة الحسين بن المسعود البغوي ـ المعروف بـ : الفرّاء ـ وهو حجة عندهم (٩) ؛ روى في كتابه المصابيح (١٠) عن أبي سعيد الخدري قال : بينا نحن عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يقسم قسما (١١) ـ إذ أتاه ذو الخويصرة (١٢) ـ وهو رجل من بني تميم (١٣) ـ
__________________
(١) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي بقية النسخ : أمره.
(٢) سورة الحشر (٥٩) : ٧.
(٣) في نسخة (ر) : يجوز ان يكون مثله.
(٤) لا توجد في نسخة (ر) و ( ألف ) كلمة : تعالى.
(٥) في الطبعة الحجرية من الكتاب : ويقرّبون.
(٦) في نسخة ( ألف ) : مزية.
(٧) من قوله : وأي مرتبة .. الى هنا لا يوجد في نسخة (ر).
(٨) في نسخة (ر) : الروايات ، بدلا من : الأخبار.
(٩) في نسخة ( ألف ) : عليهم .. بدلا من : عندهم.
(١٠) مصابيح السنّة ٤/٩٨ حديث ٤٦٠٩ باختصار.
(١١) لا توجد : وهو يقسم قسما .. في نسخة (ر) ، وفي نسخة ( ألف ) : قسيما.
(١٢) في نسخة (ر) : وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقسم قسما ، فقال له ذو الخويصرة وهو رجل .. الى آخره.
(١٣) ذو الحويصرة التيمي : هو حرقوص بن زهير السعدي ، وهو الذي فتح سوق الأهواز ،