متقنة (١) واقعة لغرض ؛ وإلاّ لكان عابثا ، قال الله (٢) تعالى : ( وما خلقنا السّماء والاَرض و ما بينهما لاعبين ) (٣).
وأنه تعالى أرسل الأنبياء لإرشاد العالم ، وأنه تعالى غير مرئيّ ولا مدرك بالحواس ، لقوله تعالى : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير ) (٤). وأنه ليس في جهة ؛ وإلاّ لكان محتاجا إليها ، تعالى الله عن الحاجة ، وأن أمره ونهيه وإخباره حادثة (٥) ؛ لاستحالة إخبار المعدوم (٦) أمره ونهيه.
وأن الأنبياء معصومون عن (٧) الخطأ والسهو والمعصية صغيرها وكبيرها من أول العمر الى آخره ، وإلاّ لارتفع (٨) الوثوق عن إخباراتهم (٩) ؛ فانتفت (١٠) فائدة بعثتهم (١١) ، ولزم التنفر (١٢) عنهم.
__________________
(١) لا يوجد : محكمة متقنة .. في المطبوع من الكتاب على الحجر ، كما لا يوجد في نسخة ( ألف ) : متقنة.
(٢) لا يوجد لفظ الجلالة في نسخة (ر).
(٣) سورة الأنبياء (٢١) : ١٦.
(٤) سورة الأنعام (٦) : ١٠٣. وجاء صدر الآية في بعض النسخ.
(٥) في الطبعة الحجرية : حادث.
(٦) وردت في جميع النسخ ـ عدا نسخة ( ألف ) ـ واو هنا.
(٧) في نسخة ( ألف ) : من ، بدلا من : عن.
(٨) في نسخة (ر) : ارتفع.
(٩) في الطبعة الحجرية : من إخبارهم ، وفي نسخة ( ألف ) : من إخباراتهم.
(١٠) في نسخة ( ألف ) : وانتفت.
(١١) لا يوجد قوله : فانتفت فائدة بعثتهم .. في نسخة (ر).
(١٢) في نسخة ( ألف ) و (ر) : التنفير.