لا يبالي ما قال وماقيل فيه ، أما إنه إن تنسبه (١) لم تجده إلا لبغي أو شرك شيطان قيل : يا رسول الله وفي الناس شياطين؟ قال : نعم أوما تقرء قول الله : « وشاركهم في الاموال والاولاد » (٢).
٦٥ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : من تنفعه ينفعك ، ومن لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز ومن قرض الناس قرضوه ، ومن تركهم لم يتركوه (٣) قيل : فأصنع ما ذا يا رسول الله؟ قال : أقرضهم من عرضك ليوم فقرك (٤).
٦٦ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : ألا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والاخرة : تصل من قطعك وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك.
٦٧ ـ وخرج صلىاللهعليهوآله يوما وقوم يدحون حجرا فقال : أشدكم من ملك نفسه عند الغضب وأحملكم من عفا بعد المقدرة (٥).
٦٨ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : قال الله : هذا دين أرتضيه لنفسي ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه.
٦٩ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : أفضلكم إيمانا أحسنكم أخلاقا.
٧٠ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم ، فقيل له : ما أفضل ما أعطى العبد قال : حسن الخلق.
٧١ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : حسن الخلق يثبت المودة.
٧٢ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : حسن البشر يذهب بالسخيمة (٦).
____________________
(١) في بعض نسخ المصدر « ان تبينه ».
(٢) سورة الاسراء آية ٦٦.
(٣) قرض فلانا : مدحه أو ذمه. وأقرضه أى أعطاه قرضا.
(٤) العرض بالفتح : المتاع يقال : اشتريت المتاع بعرض أى بمتاع مثله.
(٥) يقال : دحى الحجر بيده أى رمى به. وفى بعض نسخ المصدر « يدحرجون ».
وأحمله أى أعانه ويمكن أن يقرء « أحلمكم » بتقديم اللام.
(٦) السخيمة : الضغينة والحقد الموجدة في النفس من السخمة وهى السواد.