المسجد
ومعهُ الدّرة ، فلما رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا : واعمراه »
.
وفي
رواية أخرىٰ عن الإمام الصادق عليهالسلام
أنه قال : «
لما قدم أمير المؤمنين عليهالسلام
الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس : لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة ، فنادىٰ في الناس الحسن بن علي بما أمره به أمير المؤمنين ، فلمّا سمع الناس مقالة الحسن بن علي عليهالسلام صاحوا : واعمراه ، واعمراه ! فلّما رجع الحسن إلىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام قال له : ما هذا الصوت ؟ ـ قال ـ : يا أمير المؤمنين ، الناسُ يصيحون : واعمراه ، واعمراه ـ فقال أمير المؤمنين عليهالسلام
ـ : قل لهم : صلّوا »
.
فهل
في قوله عليهالسلام : «
قُلْ لهم صلّوا »
إقرار علىٰ الجماعة في التراويح ، أم أن هناك أسباباً أُخرىٰ ؟ هذا ما يكشف عنه النص الآتي المروي عنه عليهالسلام : «
قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ، ولو حملتُ الناس علىٰ تركها .. إذاً لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلّا في فريضة ، وأعلمتهم أنَّ اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادىٰ بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الاسلام غُيّرت سنة عمر ! ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً ، ولقد خفتُ أن يثوروا في ناحيةً جانب عسكري .. »
.
وحسب
القاريء اللبيب أن يرىٰ أنّ أمير المؤمنين علياً عليهالسلام يصف الاجتماع في شهر رمضان علىٰ غير الفريضة بأنّه « بدعة » .
__________________