أبا جعفر أنت الوليّ أحبّهُ |
|
وأرضىٰ بما ترضىٰ به وأتابعُ |
أتتنا رجالٌ يحملون عليكمُ |
|
أحاديث قد ضاقت بهنَّ الأضالعُ |
أحاديث أفشاها المغيرةُ فيهمُ |
|
وشرُّ الاُمورِ المُحدَثاتُ البدائعُ (١) |
الثالث : الردّ علىٰ مقالاتهم الباطلة . لقد كان أولئك الغلاة يكذبون علىٰ أهل البيت علیهمالسلام وكانوا يتحاشون ذلك ، فلما أراد ابن أبي العوجاء الزنديق أن يناظر الإمام الصادق عليهالسلام حذّره ابن المقفع ، وقال له : لا تفعل ، فإنّي أخاف أن يفسد عليك ما في يدك (٢) .
وكان أهل البيت علیهمالسلام إذا بلغتهم المقالة الفاسدة من الغلاة فيهم خاصة ردّوها جهرة وأثبتو للناس الحق الذي في خلافها .
ادعى كثير من الغلاة تأليه الأئمة علیهمالسلام ، أو حلول الروح الالهية فيهم ، فكان من ردّهم علىٰ هذه الدعوىٰ قول الإمام الصادق عليهالسلام : « لعن الله من ازالنا عن العبودية لله الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا » (٣) .
وردّ الإمام الصادق عليهالسلام دعوىٰ اولئك الذين قالوا : إنّ الله خلق الأئمة ثم جعل بايديهم الخلق والرزق ، إذ جاء نفر من أصحابه عليهالسلام فقالوا له : ( زعم أبو هارون المكفوف إنّك قلت له : إن كنت تريد القديم فذاك لا يدركه أحد ، وإن كنت تريد الذي خلق ورزق فذاك محمد بن علي ! يعني الباقر عليهالسلام ) .
__________________
(١) عيون الاخبار ، لابن قتيبة ٢ : ١٥١ كتاب العلم والبيان .
(٢) الكافي ، للكليني ١ : ٧٤ / ٢ كتاب التوحيد .
(٣) رجال الكشي ٢ : ٤٨٩ / ٤٠٠ .