وقال
الفيروزآبادي : ( البِدعة : الحدث في الدين بعد الاكمال ، أو ما
استحدث بعد النبي من الأهواء والأعمال ) .
وعلىٰ
هذا الأساس تقول من « البَدع » : ( بدعتُ الشيء إذا انشأته )
.
كما
تقول من ( الابداع ) : ابتدع الشيء : أي « أنشأه وبدأه »
وتقول أيضاً
: ( أبدعتُ الشيء أي اخترعته لا علىٰ مثال )
.
و
« أبدعَ » الله تعالىٰ الخلق « إبداعاً » : أي خلقهم لا علىٰ مثال
سابق ، و
« أبدعتُ » الشيء و « ابتدعته » استخرجته وأحدثته ، ومن ذلك قيل للحالة
المخالفة « بدعة » ، وهي اسم من « الابتداع » ، كالرفعة من الارتفاع
.
ومن
أسماء الله تعالىٰ « البديع » : وهو الذي فطر الخلق مُبدِعاً لا علىٰ مثال
سابق .
يقول
سبحانه وتعالى : (
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )
أي مبتدعها ومبتدئها
لا علىٰ مثال سابق .
إنّ
الامعان في التعريفات المارة لكلمة « البدعة » يوضح بجلاء أنّ معناها
في اللغة : هو الشيء الذي يبتكر ويخترع من دون مثال سابق ويبتدأ
به بعد أن لم يكن موجوداً في السابق .
__________________