فكذا كثرة الخطايا يوجب هلاكه الروحاني.
١٤ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من هم بسيئة فلا يعملها ، فانه ربما يعمل العبد السيئة فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعد ذلك أبدا (١).
بيان : «السيئة» اي نوعا من السيئة تكون مع تحقيرها والاستهانة بها أوغير ذلك ، والعزة القدرة والغلبة ، والجلال الكبرياء والعظمة «لا أغفر لك» أي يستحق لمنع اللطف وعدم التوفيق للتوبة ، ولا يستحق المغفرة ، وفيه تحذير عن جميع السيئات ، فان كل سيئة يمكن أنتكون هذه السيئة.
١٥ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن عمرو بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : حق على الله أن لا يعصى في دار إلا أضحاها للشمس ، حتى تطهرها (٢).
بيان : «حق على الله» أي جعلها الله سبحانه واجبا لازما على نفسه «أن لا يعصى» كأن المراد كثرة وقوع المعاصي فيها «إلا اضحاها» اي خربها واظهر أرضها للشمس «حتى» تشرق عليها و «تطهرها» من النجاسة المعنوية ، وهي كناية عن أن المعاصي تخرب الديار ، وفيه إشعار بأن الشمس تطهر الارض وفي القاموس أضحى الشئ اظهره وضحا ضحوا برز للشمس وكسعى ورضي أصابته الشمس ، وارض مضحاة لا تكاد تغيب عنها الشمس ، وضحى الطريق ضحوا بدا وظهر.
١٦ ـ كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم ، عن مسمع بن عبدالملك ، عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام ، وإنه لينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعمن (٣).
بيان : قد روي عن أمير المؤمنين أنه قال : لا تتكلوا بشفاعتنا ، فان شفاعتنا
____________________
(١ ـ ٣) الكافي ج ٢ ص ٢٧٢.