وهو يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه ، فيجده هباء منثورا.
٣٩ ـ سر : عبدالله بن بكير ، عن عبيد قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : الرجل يدخل في الصلاة فيجود صلاته ، ويحسنها ، رجاء أن يستجر بعض من يراه إلى هواه قال : ليس هو من الرياء.
٤٠ ـ شي : عن العلاء بن فضيل : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن تفسير هذه الاية «من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا» (١) قال : من صلى أو صام أو أعتق أو حج يريد محمدة الناس فقد أشرك في عمله وهو شرك مغفور (٢).
٤١ ـ شي : عن جراح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «من كان يرجو إلى عبادة ربه أحدا» أنه ليس من رجل يعمل شيئا من البر ولا يطلب به وجه الله إنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن يسمع به الناس فذاك الذي أشرك بعبادة ربه أحدا (٣).
٤٢ ـ شي : عن علي بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال الله تبارك وتعالى : أنا خير شريك ، من أشرك بي في عمله لم أقبله إلا ما كان لي خالصا.
وفي رواية اخرى عنه عليهالسلام قال : إن الله يقول : أنا خير شريك من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له دوني (٤).
٤٣ ـ شي : عن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام قالا : لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الاخرة ، ثم أدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا (٥).
٤٤ ـ ين : عن الجوهري ، عن البطائني ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام قال : يجاء بعبد يوم القيامة قد صلى فيقول : يا رب صليت ابتغاء وجهك ، فيقال له : بل صليت ليقال ما أحسن صلاة فلان؟ اذهبوا به إلى النار
____________________
(١) الكهف : ١١٠.
(٢ ـ ٣) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٢ وجراح هو المدائني كما مر وسيأتي.
(٤ ـ ٥) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣.