فينسي الآخرة (١).
١٠ ـ محص : عن يونس ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أكل مايشتهي لم ينظر الله إليه حتى ينزع أو يترك.
١١ ـ الدرة الباهرة : قال الجواد عليهالسلام : من أطاع هواه أعطى عدوه مناه وقال عليهالسلام : راكب الشهوات لاتستقال له عثرة.
١٢ ـ نهج : قال عليهالسلام : من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوته (٢).
وقال عليهالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يقول : حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ، واعلموا أنه مامن طاعة الله شي ء إلا يأتي في كره وما من معصية الله شئ إلا يأتي في شهوته فرحم الله الخ ، وقمع هوى نفسه ، فان هذه النفس أبعد شئ منزعا ، وإنها لاتزال تنزع إلى معصية في هوى ، واعلموا عباد الله أن المؤمن لايمسي ولايصبح إلا ونفسه ظنون عنده ، فلا يزال زاريا عليها ، ومستزيدا لها ، فكونوا كالسابقين قبلكم ، والماضين أمامكم ، قوضوا من الدنيا تقويض الراحل ، وطووها طي المنازل إلى آخر الخطبة (٣).
١٣ ـ كنز الكراجكى : قال لقمان لابنه : يابني من يرد رضوان الله يسخط نفسه كثيرا ، ومن لايسخط نفسه لايرضى به ، ومن لايكظم غيظه يشمت عدوه.
١٤ ـ عدة الداعى : عن الباقر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يقول الله عزوجل : وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لايؤثر عبد هواه على هواي إلا شتت أمره ، ولبست عليه دنياه وشغلت قلبه بها ولم اوته منها إلا ما قدرت له ، وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لايؤثر عبد هواي على هواه إلا استحفظته ملائكتي وكفلت السماوات والارض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ، وأتته الدنيا
____________________
(١) المحاسن ص ٢١١.
(٢) نهج البلاغة تحت الرقم ٤٤٩ من الحكم.
(٣) نهج البلاغة تحت الرقم ١٧٤ من الخطب.