٤٠ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : القلوب أربعة : قلب فيه إيمان وليس فيه قرآن ، وقلب فيه إيمان وقرآن ، وقلب فيه قرآن وليس فيه إيمان ، وقلب لا إيمان فيه ولا قرآن فأما الاول كالتمرة طيب طعمها ولا طيب لها ، والثاني كجراب المسك طيب إن فتح وطيب إن وعاه ، والثالث كالآس طيب ريحها وخبيث طعمها ، والرابع كالحنظل خبيث ريحها وطعمها (١).
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن لله آنية في الارض فأحبها إلى الله ماصفا منها ورق وصلب ، وهي القلوب فأما ما رق منها فالرقة على الاخوان وأما ماصلب منها فقول ( الرجل في الحق ، لايخاف في الله لومة لائم ، وأما ماصفا ماصفت من الذنوب ) (٢).
القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالاعمال.
وقال الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام : إذا نشطت القلوب فأودعوها وإذا نفرت فودعوها.
٤١ ـ نهج : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لقد علق بنياط هذا الانسان بضعة وهي أعجب مافيه ، وذلك القلب ، وله مواد من الحكمة ، وأضداد من خلافها ، فان سنح له الرجا أذله الطمع وإن أسعده الرضا نسي التحفظ ، و؟ له الخوف شغله الحذر ، وإن اتسع له الامن ( استلبته الغرة ، وإن جددت له النعمة أخذته العزة ) (٣) وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع ، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى ، وإن
____________________
(١) نوادر الراوندى ٤.
(٢) مابين العلامتين أضفناه من الصمدر ص ٧ ، وقد مر مرسلا عن كتاب التكليف لابن أبى العزاقر الشلمغانى المعروف بفقه الرضا عليهالسلام تحت الرقم ٢٦ وأما قوله « القصد إلى الله » الخ فقد تفحصنا نوادر الراوندى فلم نجده ، ولم نعرف أنه من أى مصدر نقل كما لايدرى مقدار السقط الذي وقع من البين.
(٣) مابين العلامتين ساقط عن النسخة ، صححناه بالعرض على المصدر.