٢٩ ـ سن : علي بن الحكم ، عن أبي عروة السلمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة (١).
٣٠ ـ سن : القاساني ، عن الاصبهاني ، عن المنقري ، عن أحمد بن يونس عن أبي هاشم قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الخلود في الجنة والنار فقال : إنما خلد أهل النار في النار ، لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا ، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا ، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء ، ثم تلا قوله : « قل كل يعمل على شاكلته » (٢) أي على نيته (٣).
شى : عن أبي هاشم مثله (٤).
٣١ ـ ضا : أروي عن العالم عليهالسلام أنه قال : نية المؤمن خير من عمله لانه ينوي خيرا من عمله ، ونية الفاجر شر من عمله وكل عامل يعمل على نيته ، ونروى نية المؤمن خير من عمله ، لانه ينوي من الخير مالايطيقه ولا يقدر عليه ، وروي من حسنت نيته زاد الله في رزقه.
وسألت العالم عليهالسلام عن قول الله : « خذوا ما آتيناكم بقوة » (٥) قوة الابدان أم قوة القلوب؟ فقال : جميعا ، وقال : لا قول إلا بعمل ، ولا عمل إلا بنية ، ولا نية إلا باصابة السنة ، ونروي حسن الخق سجية ونية ، وصاحب النية أفضل ، ونروي ماضعفت نية عن نية.
وأروي عنه : نية المؤمن خير من عمله فسألته عن معنى ذلك ، فقال : العمل يدخله الرياء والنية لايدخلها الرياء.
____________________
(١) المحاسن ص ٢٦٢.
(٢) أسرى : ٨٤.
(٣) المحاسن ص ٢٦٢.
(٤) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣١٦.
(٥) البقرة : ٦٣ و ٩٣.