الآية (١).
٥ ـ غط : الفزاري ، عن محمد بن جعفر بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد الانصاري قال : وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليهالسلام قال كامل : فقلت في نفسي : أسأله لايدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي ، قال : فلما دخلت على سيدي أبي محمد عليهالسلام نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه ، فقلت في نفسي : ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان ، وينهانا عن لبس مثله ، فقال متبسما : يا كامل وحسر ذراعيه فاذا مسح أسود خشن على جلده ، فقال : هذا لله وهذا لكم تمام الخبر (٢).
٦ ـ كش : (٣) محمد بن مسعود قال كتب إلى الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قال : حججت وسكين النخعي فتبعد وترك النساء والطيب والثياب والطعام الطيب ، وكان لايرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء ، فلما قدم المدينة دنا عن أبي إسحاق فصلى إلى جانبه فقال : جعلت فداك إني اريد أن أسألك من مسائل ، قال : اذهب فاكتبها وأرسل بها إلى فكتب جعلت فداك رجل دخله الخوف من الله عزوجل حتى ترك النساء والطعام الطيب ولايقدر أن يرفع رأسه إلى السماء ، وأما الثياب فشك فيها ، فكتب أما قولك في ترك النساء فقد علمت ما كان لرسول الله صلىاللهعليهوآله من النساء ، وأما قولك في ترك الطعام الطيب فقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأكل اللحم والعسل وأما قولك إنه دخله الخوف حتى لايستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء فأكثر من تلاوة هذه الآيات « الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار » (٤).
____________________
(١) تفسير القمي ص ١٦٦ ، والاية الاخيرة في المائدة : ٨٩.
(٢) غيبة الشيخ الطوسي ص ١٥٩.
(٣) رجال الكشي ٣١٦.
(٤) آل عمران : ١٧.